اهتمت صحف العسكر الانقلابية بالعديد من الموضوعات على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لعل أبرزها احتفالات نظام الانقلاب بالذكري 45 لانتصارات أكتوبر، و تهنئة اللجنرال السيسي الذي لا تربطه علاقة بحرب أكتوبر سوى حبس أبطالها، فضلا عن تأمين الميدان خلال ذكرى النصر لمنع خروج أية تظاهرات رافضة لحكم عبدالفتاح السيسي.
وكتبت جريدة المصري اليوم في مانشتها "معجزات “المقاتل مصرى”.. 45 عامًا على الملحمة.. أبطال القوات المسلحة يروون ذكريات خطة الخداع الاستراتيجى ومعركة العبور.. “الفدائيون” طاردوا الصهاينة داخل السويس بعد فرارهم.. و”أشباح سيناء” تفزع جنود الاحتلال.. اللواء نصر: شجاعة أهالى سيناء مذهلة.. والعميد فكرى: العملية شاملة تستكمل الانتصارات".
وفي مانشيت “اليوم السابع”: "الجندى المصرى كابوس جولدا مائير.. بطولات لا تنسى فى تاريخ العسكرية المصرية.. رئيسا الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية يعترفان: حرب أكتوبر زلزلت إسرائيل.. و”تسيفى زامير”: قلت لـ”مائير” الجيش المصرى يستعد لحرب فكان الرد “دعهم يحلمون”".
وفي محاولة لقمع أى تظاهرات رافضة نظام العسكر في ذكري أكتوبر حيث كتبت “الشروق”: (“الداخلية” ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات أكتوبر.. نشر سيارات مجهزة لاستخدامها فى أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائى
كما اهتمت صحف العسكر بالتهنئة للجنرال السيسي الذي لا تربطه علاقة بحرب أكتوبر سوى حبس أبطالها، حيث كتبت “الأهرام”: "القادة العرب يهنئون الرئيس بذكرى انتصارات أكتوبر"، وتضيف في افتتاحيتها "جيل أكتوبر".. تشير الجريدة إلى ذكرى انتصارات أكتوبر الذى غير موازين القوى العسكرية فى العالم، وأثبت قدرة وكفاءة جيل أكتوبر الذى شكل مخاوف غير محدودة لإسرائيل وعكفت على دراسة خصائص هذا الجيل.
وفي "أخباراليوم": "تهنئة للرئيس بذكرى انتصارات أكتوبر من الملوك والزعماء"، وجاء مقال عمرو الخياط رئيس تحرير “أخباراليوم”: “إرادة الانتصار المتجددة”.. يتحدث الكاتب عن الإرادة المصرية وهى كلمة السر ، كل من لا يدرك قيمتها أو يعجز عن تخيل حجم صلابتها حينما يعانى قصوراً فى فهم الواقع وقراءة التاريخ واستيعاب معادن الرجال..
كما لفتت صحفيفة عربي 21 إلى صراع بين عباس كامل وعبدالنبي على تورتة الإعلام موضحة أنه منذ تعيين اللواء محسن عبدالنبي، مديرا لمكتب السيسي، والذي كان يدير أحد أهم الأجهز الإعلامية للجيش، نشب خلاف بشأن البيانات الرئاسية والأمنية، وظهر ذلك جليا من خلال صدور بعد البيانات منسوبة إلى، الجملة الشهيرة “مصدر مطلع”، والتي كانت تصدر من قبل رجال (كامل) في الرئاسة، ورفضها (عبدالنبي) بقوة.
ويقول المصدر إنه على إثر هذا الخلاف تردد قيام “عبدالنبي” باستبعاد رجل “كامل” في الرئاسة، المقدم أحمد شعبان، وانتقاله إلى جهاز المخابرات مع رئيسه الجديد، لاستكمال إدارة ملف الإعلام، ما أدى إلى وجود انقسام بين قطبين كبيرين من رجال السيسي.
وأردف أن مدير مكتب السيسي يطالب بعودة ملف الإعلام إلى الرئاسة، وأن يترك جهاز المخابرات الملف، ويتفرغ لمهامه الأمنية الكبيرة، المتمثلة في ملفات الصراع في ليبيا، وملف المياه مع إثيوبيا، وملف الحدود مع السودان، وملف المصالحة مع الفلسطينيين، وملف الأزمة السورية، وغيرها من الملفات الأكثر أهمية، وحماية الدولة وتأمينها من الخارج. وعن كيفية انعكاس ذلك بالسلب على المشهد الإعلامي.
.
كما تواصل صحف العسكر الحرب المفتعلة على الكتب الخارجية، حيث كتبت صحفية "اليوم السابع": "مدير مركز المناهج يؤكد: الكتب الخارجية دمرت التعليم وخدمت “الحفظ والتلقين”.. مؤسس “ثورة أمهات مصر على المناهج”: الكتاب المدرسى يتضمن أخطاء مقصودة لإنعاش سوق الكتب الخارجية.
كما تجاهلت غياب أي تحقيقات تتعلق بتقييم ما تسمى بمنظومة التعليم الجديدة رغم بوادر الانهيار المتواصل، وعدم وجود أي ملامح لهذه المنظومة سوى محاربة الكتب الخارجية وحتى التابلت لم يتم تسليمه حتى اليوم بخلاف استمرار جميع مظاهر الفشل والتردي المتزامنة والتي لم يتم وضع حلول لأي منها.
وفي الشان الإقتصادي أشارت صحيفة المصري اليوم إلى ملف الطاقة وطرح ربع أسهم إنبي بالبورصة، وجاء في المانشت الخاص بها (توقيع عقد ترويج طرح 24% من إنبى” بالبورصة.. طرح 20% من “الإسكندرية للحاويات”).. وبحسب “الأهرام”: (طرح 24% من أسهم هيئة البترول فى “إنبى” بالبورصة)،
وجاء في مانشيت “الوطن”: (صحيفة إسرائيلية : نقل غاز مصر إلى الأردن ينسف خطط “تل أبيب ” فى مجال الطاقة.. “اقتصادية القناة” توقع مذكرة لتموين السفن بالغاز المسال.. و”مميش”: سنكون محطة عالمية)، وبحسب “أخباراليوم”: (ص10): (بعد الإعلان عن الاكتفاء الذاتى رسميا.. مصر على أبواب “تصدير الغاز”.. فى 4 سنوات فقط.. إنتاج الغاز يقفز من 3.6 مليار قدم مكعب إلى 6.6 مليار .. بنية تحتية لنقل وتدوال الغاز رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم).
وفي ذات السياق كتبت صحيفة “عرب بوست” : (قوة الاتجاه المعاكس.. اتفاق الغاز بين مصر والأردن يهدد حقل ليفياثان الإسرائيلي) وكان الاتفاق الأصلي حول تصدير مصر الغاز الطبيعي للأردن وُقِّعَ عام 2004، عندما التزمت مصر بتقديم 250 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بقيمة 2.5 دولار لكل وحدة حرارية.
وفي شهر أبريل 2012، رفعت الحكومة المصرية السعر إلى 5 دولارات للوحدة، وهو السعر الذي لا يزال أقل مما ستدفعه شركة الكهرباء الوطنية الأردنية مقابل إنتاج حقل ليفياثان.
أضف تعليقك