عندما تكون حركة المحافظين الجدد، بها سبعة عشر جنرال من أصل سبع وعشرين محافظة، هي مجمل محافظات مصر وستجد من ضمن العشرة الباقين بعض الجنرلات، الذين يتستروا وراء لقب دكتور ، وإذا أضفنا إلى هؤلاء الجنرلات، الجنرال “شريف سيف الدين حسين خليل”رئيس هيئة الرقابة الإدارية الجديد، الذى شغل قائد سلاح المشاة ، ثم ملحقاً عسكرياً قبل توليه رئاسة أركان المنطقة الجنوبية، نعلم ماذا كان يقصد قائد الانقلاب عندما قال: لاوالله ماحكم العسكر،ولا لنا أى أطماع فى السلطة، لكن الحقيقة أن حال مصر في ظل النظام الانقلابى أصبح الجيش يمتلك دولة !!
والسؤال للذين ظلوا ينبحون ليل نهار من أخونة الدولة، وانهيار مدنية الدولة؟ ، أين هم اليوم ولم نسمع نباحهم عن عسكرة الدولة وانهيار مدنيتها ،حيث يوجد في حركة المحافظين سبعة عشر محافظاً بخلفيات أمنية -جيش وشرطة-، مما يؤكد رهان النظام الانقلابى على المؤسستين الأمنية والعسكرية.
والطريف أن الإعلام الانقلابى، هلل كعادته لتعين اثنين من الأقباط، كمافظين لمحافظتى دمياط والدقهلية،.
كما هللوا لتعيين أول امرأة مسيحية محافظة لمحافظة دمياط وكان أول المهللين “خالد منتصر”،الذى لم يخف سعادته بتعين هذه المسيحية، واعتبر ذلك انتصاراً للدولة المدنية على حد زعمه قائلاً: الرحلة من عماد ميخائيل إلى منال_ميخائيل.
خطوة تعيين امرأة مسيحية وهي د “منال ميخائيل” محافظاً لدمياط ،وهي المحافظة التي تحوي وتضم عدداً ضخماً من السلفيين، هي خطوة رائعة وقوية وذكية جداً ولها دلالات مبشرة، وكلنا يتذكر الضعف الذي كانت عليه الدولة في موقفها المتخاذل من تعيين محافظ قبطي لقنا، وهو اللواء عماد ميخائيل، ورضوخها وانسحاقها أمام رفض السلفيين آنذاك ، إذن الوضع تغير.
كما أنه عبر عن حقده الدفين لاعتراض شخص ، قال أنه اعترض على تعيين امرأة مسيحية حيث قال:
يعترض علي تعيين امرأة مسيحية محافظاً لدمياط ومستعد للهجرة والغرق في البحر في قارب به 500 شخص ليصل الي شاطئ دولة تحكمها امرأة مسيحية اسمها ميركل!!
كما قال مخبر أمن الدولة “حمدى رزق”: دمياط محظوظة بتعيين “منال عوض” فى منصب المحافظ .
أهالى دمياط محظوظين بتولى السيدة منال ميخائيل قيادة المحافظة.
وأنها ستقدم الكثير لأهالى دمياط ،لأنها قادرة على التخطيط وتجيد العمل الميدانى.
ولا أدرى أين حظوظ دمياط ، وأهل دمياط من تعيين طبيبة بيطرية؟؟
كما قال أحد الأمنجية يعبر عن فرحته بتعين مسيحية لمحافظة دمياط : خطوة قوية، ولو لم يفعل قائد الانقلاب
سواها لكفته، فقد ظن السلفيين يوماً ما أنهم أقوي من الدولة والقوانين والتشريعات، تحية لهذا القرار القوي والجريء
ولا أدرى عن أي سلفيين يتحدث ، هذا الأمنجى؟ هل يقصد الزور المتحالف والمشارك مع سلطة الانقلاب؟
ولله در القائل :
ربِّ حتى حشراتُ الأرض طارت
وأنا ما زلتُ وسط الشرنقةْ !
ربِّ حتى القططُ اختارت لها مأوى
ومأواي قبورُ الصدقةْ !
ربِّ هل أعطيت للحكام تصريحًا بدفني
قبل أن يبدأ عُمري ؟!
ربِّ إني قبل ميلادي توفيتُ
وإني قبل موتي زرتُ قبري
وقُبيل الدفن فوجئتُ بنشري !
إنني فى جنةٍ من حولها الآبارُ تجري
لي منها النارُ .. والنورُ لغيري
ولي الجوعُ الذي يملأ مني رمقهْ
ولي السيفُ
به يقتطعُ السارقُ كفيَّ بدعوى السرقةْ !
ولي التصفيقُ من قلبي
إذا أكرمني بالتهم المُختلقةْ !
زهقت رُوحي
وحتى زهقةُ الروح برُوحي زاهقةْ !
كم أقمتم في بُيوت الشعب باسم الشعب
والشعبُ بقعر السجن راقدْ .
دمهُ من فوقكم
من تحتكم
من حولكم
بين أياديكم ..
على المأساة شاهدْ .
منذُ أجيالٍ وشعبي
فوق سندان الحُكومات
وأنتم فوق شعبي مطرقةْ .
وسوف يخرج أمنجية أمن الدولة والأذرع الإعلامية ، ليخبرونا بأنه نكايه فى الاخوان تم تعيين أول محافظ سيدة قبطية، الدكتورة “منال ميخائيل” محافظا لدمياط لخبرتها فى تطوير العشوائيات؟؟
ولكنى أتسائل كيف سيتعامل الأنبا “بيشوى” مع المحافظة الجديدة ، صاحبة البنطلون الجينز الأبيض، وهو الذى صرح قائلاً : أقول لبناتنا المسيحيات تعلموا الحشمة من المحجبات المسلمات، أم المحافظة الجديدة ستحضر قداس الأنبا بيشوى، الأحد القادم بالبنطلون الجينز، وستكون في الصفوف الأولى…. نكاية في الإخوان؟؟!!
أضف تعليقك