أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مساء الجمعة، إعادة إطلاق موقعها بتقنية المرآة التي تتيح لمستخدمي الإنترنت الدخول إلى الموقع.
وذكرت أن حكومة الانقلاب عمدت إلى حجب مئات المواقع الصحفية، واقترحت على النظام طريقة أبسط للمضي قدما على الساحة الرقمية تمثلت في وقف الحجب المنهجي لمئات المواقع.
وكشفت المنظمة، بحسب دراسة صادرة في يوليو الماضي 2018 بالشراكة بين مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر والمرصد المفتوح لتدخل الشبكة (أوني)، أنه تم حجب ما يقرب من 100 موقع إخباري العام الماضي، بما في ذلك مواقع الجزيرة والبداية وهافينجتون بوست بالعربية ومديوم وبازفيد.
وحجبت سلطات الانقلاب تلك المواقع باستخدام تقنيات متعددة، بما في ذلك علبة التفتيش العميق، علماً أن نقاط الدخول والخروج القليلة في عملية الوصول إلى الإنترنت توجد تحت سيطرة النظام، ذلك أن تسجيل دخول المستخدم والبيانات المرسلة عبر الشبكة تخضع لرقابة دقيقة وفق إستراتيجية رقمية واضحة المعالم، إذ يمكن حجب دليل الموارد الموحد الخاص بالمواقع، وبصورة أعم، البيانات التي تم تحديدها مسبقًا، وذلك بواسطة أجهزة معينة من صنع شركات خاصة، دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
ونوهت المنظمة إلى أن تفعيل تكنولوجيا علبة التفتيش العميق وتقنيات الرقابة الأخرى يتطلب تعاون شركات الاتصالات، وأنه حتى الشركات الدولية التي تستوفي المعايير العالمية لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير مثل فودافون التي لديها 6500 موظف في مصر بحصة في السوق تبلغ 40.3٪ تجد نفسها مضطرة للرضوخ لما يمليه عليها النظام من إجراءات قمعية، وذلك تحت طائلة الزج بموظفيها في السجون، فضلا عن سحب التراخيص الممنوحة لها في بلد يبلغ معدل انتشار الإنترنت فيه 42٪، وما يمثله ذلك من فرص استثمارية هائلة.
أضف تعليقك