بقلم: محمد عبد القدوس
قبل أسابيع شهدت "التويتر" مفاجأة مذهلة هي الأولى من نوعها ولم يسبق لها مثيل أثارت غضب السيسي، ولم يخفِ غضبه هذا بل عبر عنه صراحة قائلا :"من حقي أزعل من هذا الكلام"، وكان يقصد "الهاشتاج" على التويتر عنوانه "ارحل" حصد آلاف الأصوات وحصل على المركز الأول من حيث الانتشار.
ويدخل في دنيا العجائب أنه في اليوم التالي مباشرة لهذا الغضب الرئاسي عاد هذا "الهاشتاج" من جديد إلى الظهور واحتل المركز الأول من حيث الانتشار ، وبعدها ظهر "هاشتاج" آخر حصد آلاف الأصوات عنوانه "أسأل الرئيس" وفيه أسئلة ساخنة جدا مثل كم عدد سجناء الرأي الموجودين بالسجون؟ وأسئلة في منتهى الجرأة حول العاصمة الإدارية وتأميم الحياة السياسية والاستيلاء على الإعلام ليكون هناك صوت واحد فقط لا غير.
ولم يفكر السيسي في البحث عن أسباب هذا السخط الشعبي الذي ظهر بوضوح على الفيس بوك وتويتر، بل لجأت الحكومة إلى أمرين.. فقد اتهمت الإخوان بأنهم وراء هذه الحملات حتى تريح دماغها فالناس كلها مبسوطة ورفع الأسعار يصب لمصلحتهم!! والأمر الثاني القبض على العشرات من النشطاء على الفيس بوك! وتم إحالة 28 شخص الى المحاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة ، والمفاجأة أن غالبيتهم العظمى من الشباب ولا ينتمون إلى أي من التيارات الدينية ، بل أرادوا فقط التعبير عن غضبهم .
(ومن فضلك انتظرني حتى أخبرك في المقال القادم بإذن الله عن هؤلاء الذين أثاروا غضب السيسي عندما قالوا له على التويتر ارحل).
أضف تعليقك