• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

يقول النبى صلى الله عليه وسلم :[إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ” قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : ” الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ]، وفى رواية، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟.. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.

فالحديث يخبرنا عن فساد أحوال الزمان، عندما يتصدر قضايا الأمة الناقصون والجهال والتافهون، لأن هذه القضايا تخص ذوي العقول، والآراء السديدة وأهل البصائر، وليس هؤلاء الجهال.

وكما قال القائل يحكى فساد أحوال الزمان:

خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها::وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ

وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ::وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ

وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ ::حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ

فكم شُجَاعٍ أضَـاعَ النَّاسُ هَيبَتَهُ :: وكمْ جَبَانٍ مُهـَابٍ هيبـةَ الأسَدِ

وكَم فَصِيحٍ أمَاتَ الجَهۡلُ حُجَّتَهُ :: وكم صَفِيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ

وكَمۡ كَرِيمٍ غَدَاً فِي غَيۡرِ مَوۡضِعِـهِ :: وكَمۡ وَضِيعٍ غَدَاً في أَرۡفَعِ الجُــدَدِ

دارَ الزَّمَانُ على الإنسَانِ وانۡقَلبَتْ :: كُلُّ المَوَازِين واخۡتَلَّـتْ بمُســتندِ.

وهاهو قائد الانقلاب الذى لايزال يقسم الأيمان الغموس الكاذبة، استخفافاً بمن أطاعوه، وإعجاباً بنفسه، وكانت آخرهذه الأيمان الكاذبة، عندما أقسم بأنه مكانش فيه أي تآمر لإسقاط الدولة في عهد مرسي….

على الرغم من أن هذا الكذاب الأشر قال في يونيه 2016، في لقاء مع الانقلابى “أسامة كمال” :إن كل أجهزة الدولة كانت شغاله علي 30/6 من تاني شهر في حكم مرسي.

لكن على مايبدو أن قائد الانقلاب نسى الدورالذى لعبه، كل من “محمد بن زايد”، و”بندر بن سلطان”، مهندسا الانقلاب العسكرى، فقد قال محمد بن زايد: سنتكفل بإسقاط مرسي حتى لو كلفنا الأمر أكثر من موازنة أبوظبي ذاتها، وبالفعل تدفقت مليارات الدولارات الخليجية، على القنوات الفضائية المأجورة، والأذرع الإعلامية، وحركة تمرد، كما ذكر المعلم “عباس ترامادول “في إحدى تسريباته الشهيرة، وكان هناك تنسيق كامل، مع قائد الانقلاب وصدقى صبحى ويونس حامد، قائد القوات الجوية، وكانت خطة الانقلاب تقوم على شيطنة الإخوان، وإفشال الرئيس مرسى، لإثارة الشارع ضد الاخوان مع استخدام جبهة الخراب، ومن لف لفها مطية لإسقاط الرئيس، ومن ثم ينزل الجيش لاستلام السلطة، وإظهارإنه انقلب لإنقاذ البلاد، وليس لإسقاط الرئيس المنتخب.

وقبل الانقلاب بشهور، اجتمع قائد الانقلاب بممثلين عن القوى السياسية، والمشخصاتية وغيرهم. واليوم يخرج الكذاب الأشر ليقول: قبل ثورة 30 يونيو.. من استدعى الجيش المصري؟.. هو الشعب”، “القوات المسلحة تدخلت لحماية الدولة المصرية بعد نداءات الشعب، كنا نتحدث قبلها ونقول خلوا بالكم ممكن ندخل في نفق مظلم وإن البلد رايحه لمشكلة كبيرة.

فمن ذا الذى يصدق هذا الحلاف المهين، وهذا الخائن الذى أقسم في17 ديسمبر 2013، أنه لن يترشح للرئاسة ولا يطمع في السلطة، وقال حينها :أقسمت بالله، إننا مالناش طمع وهاتشوفوا، مالناش طمع بأي حاجة، غير إننا نشوف بلدنا أد الدنيا، إحنا لا بنغدر ولا بنخون ولا بنتآمر!

وقد فضح الله هذا الكذاب الأشر، في تقريرلمجلة “نيويورك تايمز”:

عن المحادثات السرية بين الضباط العسكريين المصريين ونظرائهم الأمريكيين في البنتاغون كانت حول حكم الرئيس مرسي، وقال الجنرال ماتيس بأن الإخوان مجرد ظل للقاعدة، كما كشف التقرير، دور السعودية والإمارات في إقناع واشنطن بأن مرسي والإخوان يشكلون تهديدا لمصالح أمريكا.
وأن الإمارات قدمت دعما ماليا سريا للاحتجاجات ضد مرسي. وأنه كانت هناك مخاوف قديمة لدى الادارة الامريكية في فترة حكم أوباما بشأن الخطر الجوهري للإسلام السياسي والعقبات التي تعترض الديمقراطية المصرية.

ومدى استسلام أوباما إلى تلك الآراء التي تُشجع على الاستيلاء العسكري على الحكم! كما قال تعالى:[قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ] (118) المائدة.

وقد قال قارون العصر نجيب ساويرس، في حوار له مع مجلة أمريكية مفاخراً : انا الذي افتعلت أزمة البنزين والسولارللتخلص من حكم مرسي والإخوان!

كما قام أنصار الثورة المضادة وبالتنسيق مع خونة العسكر، بافتعال الأزمات، وتعاون معهم عدد كبير من أصحاب محطات الوقود المملوكة لأعضاء في الحزب الوطني المنحل، فقد كانوا يرفضون بيع الوقود للمواطنين، وتهريبه للسوق السوداء وللسفن في قناة السويس والبحر الأحمر بأسعار مضاعفة.

وأن أزمة الوقود تسببت في حنق المواطنين وتفاعلهم مع دعوات النزول إلى الشارع، نظراً لما سببته تلك الأزمة من شلل تام للبلاد وارتفاع للأسعار تأثرا بالوقود. وليس كما روج الإعلام المأجور، من أن البنزين والسولار، يتم تهريبه إلى غزة عبرالأنفاق.

والطريف أن أزمات الكهربا والبنزين والسولار، اختفت تماماً بعد الانقلاب العسكرى، وكأن الرئيس مرسي والإخوان، هم من افتعلوا هذه الأزمات لكى يثور الشعب عليهم، أفيقوا أيها المغيبون؟!

 

أضف تعليقك