تهاجم الأدخنة السامة الآلاف من أبناء محافظة الشرقية، بسبب محارق النفايات التي تقع على مقربة من منازلهم، حتى أصبحت مصدرا للموت، يقضي على كافة مظاهر الحياة في المناطق المحيطة بها.
ولم تتوقف أخطار محارق النفايات فقط على البشر، بل تمتد إلى الحيوانات والزراعات، وتسببت في تزايد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية، التي تحصد مزيداً من الأرواح في كل يوم.
وفي قرية "الخضارية"، التي تبعد نحو 4 كيلومترات فقط من مدينة الإبراهيمية، تستقبل الزائرين أدخنة محرقة مستشفى "كفور نجم"، وعلى مقربة منها يقوم بعض شباب القرية بتصويرها بين الحين والآخر، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، آملين أن يصل صوتهم إلى أي مسئول خارج القرية.
وأكد الأهالي أنهم يعيشون في رعب ليل ونهار، خوفا من الأمراض، خاصة السرطان، بعد إصابة عدد من الأهالى بالمرض خلال السنوات الماضية.
وعلى بعد خطوات قليلة من مدخل مستشفى أبوكبير المركزي، توجد محرقة النفايات الطبية الخاصة بالمستشفى، وبجوارها مباشرة مبنى يضم طابقا للحضانات، وطابقاً آخر مخصصاً لحجز مرضى الباطنة من الأطفال والكبار، وبمجرد تشغيل المحرقة سرعان ما تهاجم الأدخنة والأتربة الملوثة المنبعثة منها المرضى داخل غرفهم، الأمر الذى يضاعف معاناتهم مع المرض.
أما بالنسبة لمحرقة النفايات الطبية بمدينة القرين، فقد صدر قرار قبل نحو 7 شهور، بنقلها إلى مجمع محارق النفايات بمنطقة "الخطارة"، التابعة لمركز فاقوس، على أن يتم إنشاء مستشفى للطوارئ، تابع لإدارة مستشفيات جامعة الزقازيق، مكان المحرقة، إلا أنه لم يتم تنفيذ قرار إزالة المحرقة إلى الآن، وبالتالى تعطل إنشاء المستشفى.
أضف تعليقك