• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أصيب 48 مواطن عراقي في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب البلاد؛ احتجاجاً على الواقع المعيشي، والمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية منها الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري.

ووفقا لـ"رويترز" فإن 8 متظاهرين أصيبوا عند مبنى محافظة البصرة في الجنوب، فيما تصدت قوات الأمن لاحتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة، مضيفة أن 40 شخصاً أصيبوا، ثلاثة منهم برصاص حي.

وأوضح اللواء ثامر الحسيني، قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية، أن بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى لكن قوات الأمن منعتهم. وأضاف أنهم طلبوا من المحتجين تجنب المواجهات مع قوات الأمن. وقال إن 28 فرداً من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين.

وانطلقت شرارة الاحتجاجات في محافظة البصرة، 8 يوليو الجاري، وامتدت إلى محافظات ذات الغالبية الشيعية وهي ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف. ففي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار ، أصيب 7 متظاهرين، ضمن مئات تجمعوا في شارع الحبوبي وسط المدينة ومن ثم ساروا نحو مبنى مجلس المحافظة القريب. وطوق المحتجون المبنى، وأدت محاولات قوات الأمن لتفريقهم إلى تصادم بين الجانبين.

وفرضت قوات الأمن العراقية، مساء السبت، حظر تجوال في محافظات البصرة وكربلاء والنجف، في مسعى للسيطرة على الاحتجاجات المتصاعدة. وواجهت الأجهزة الأمنية العراقية تلك المظاهرات بالرصاص والعصي، لكن سقوط القتلى والجرحى زاد من غضب المتظاهرين.

وانتقد محتجون حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي هيمن على المشهد السياسي العراقي منذ غزو الولايات المتحدة في 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين.

واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة؛ وهي مهاجمة مبان تابعة لجماعات مسلحة شيعية نافذة، إضافة لمقار حكومية محلية وأحزاب مشاركة في السلطة، وكذلك إطلاق هتافات تندد بتدخل إيران بالشأن الداخلي للبلاد.

أضف تعليقك