بعث المعتقلون تعسفيا في ليمان المنيا، اليوم السبت، برسالة عبر ذويهم  للأحرار في كل مكان، لنجدتهم مما يتعرضون له من الموت البطيء والانتهاكات المتعمدة من إدارة السجن خلال الأيام الماضية.

وذكر المعتقلون، في رسالتهم، أن قوات الانقلاب اختطفت الطالب صهيب عبد الحليم شواطة، من غرفته منذ 12 يوما، وقامت بضربه وصعقه بالكهرباء وحبسه انفراديا.

وأفادت أسرة الطالب أنس ريان (طالب بجامعة الأزهر) بتعرضه للتعذيب وتقييده وتجريده عقب قدومه من تأدية الامتحانات، وأكدت أنه ومن معه من طلاب قضية عين شمس يتعرضون للموت البطيء.

وأوضحت الرسالة أنه تم وضع عدد من المعتقلين بغرف التأديب وقطع الماء عنهم، مشيرة إلى أنه ما يسلم لهم نصف لتر ماء ونصف رغيف وقطعة جبن مع منع العلاج عنهم.

ولفتوا إلى وجود ما يسمى بسلخانة التشهيلات  لممارسة التعذيب فيها، تحت إشراف الضباط (على النمس - أحمد جميل - عمرو الدرديري) القائمين على التعذيب ومن يقع تحت أيديهم يتم معه التعليق بالسقف والصعق بالكهرباء والضرب والإهانة وحرمانه الطعام والتداوي.

كما أشاروا إلى دخول ثمانية أفراد في إضراب عن الطعام منذ تسعة أيام وتعمد إدارة السجن عدم الاستجابة لمطالبهم، ولا يسمح بإسعافهم إلا بعد الإغماء عليهم ووصولهم لحالة حرجة.

وتمنع إدارة السجن التريض منذ  ثلاث أسابيع حتى الآن في ظل زيادة العدد في الغرف وسوء التهوية في الحر الشديد مع وجود مرضى وكبار السن.

ويضاف إلى ذلك زيادة قائمة الممنوع من أطعمة الزيارة لتقليل كمية الطعام التي تصلهم من الزيارات،فضلا عن الانتهاكات بحق الأهالي في الزيارة وخاصة تفتيش النساء .

وبحسب أهالي المعتقلين، قامت إدارة السجن بسرقة بونات التغذية التي تقدر بأكثر من خمسة آلاف جنيه، ناهيك عن أخذ الملابس أثناء تجريدها للغرف.

واشتكى المعتقلون من رفض المأمور الجديد ورئيس المباحث الرد على طلباتهم المكتوبة بغرض طلب المقابلة لتوصيل طلبات وشكاوى المعتقلين أو معرفة الأسباب التى تمنع عنهم حقوقهم في التريض أو التهوية الطبية أو العلاج فضلا عن سوء المعاملة من ضرب وإهانة.

ومن جهتها، تدعو رابطة أسر معتقلي ليمان المنيا المنظمات الحقوقية للمطالبة بالتحقيق في تلك الانتهاكات، وتحمل مأمور ليمان المنيا ورئيس المباحث والضباط (علي النمس - أحمد جميل - عمرو الدرديرى) المسئولية الكاملة عن تلك الانتهاكات وتؤكد على مسائلتهم أمام القانون لما ارتكبوه من جرائم بحق أبنائها.