بسم الله الرحمن الرحيم
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنين)
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل صدق رسول الله( صلى الله عليه وسلم )قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتلى الرجل على قدر دينه فإن وجد في دينه صلابة فشد له في البلاء ).
فنسأل الله أن يكون هذا اصطفاء من الله واختبار وإن كان هذا الاختبار قاسيا والأمر خطير ولا شيء أغلى على النفس من النفس ولكن قد أكرمنا الله عز وجل بنفس مطمئنة ترضى لقضاء الله وتقتنع بعطائه وتصبر على بلائه وتشكر لنعمه -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ولا يكون ذلك إلا للمؤمن )صدق رسول الله( صلى الله عليه وسلم ).
وما هو دون النار فهو عافية وما هو دون الجنة فهو حقير، وتحدثنا النفس عن الزوجة والأولاد فكيف حالهم !! فيبقى أملنا قول الله تعالى :(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) ، وتحدثنا النفس عن الدنيا وملذاتها ن نتذكر قال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يؤتي بأنعم أهل الدنيا فيغمس غمسة في جهنم فيقول الله له هل رأيت نعيما قط فيقول لا يا رب ما رأيت نعيما قط 'ثم يأتي بأبأس أهل الدنيا فيغمس غمسة في الجنة فيقول الله له هل رأيت بأسا قط فيقول لا يا رب )صدق( صلى الله عليه وسلم ).
إخواني وأحبابي ، وكل مظلوم... اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأعلم أن الأمور تجري بمقادير والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ولن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله عز وجل، فالله جاء بنا في هذا المكان لا ليعذبنا بل ليطهرنا من الذنوب والمعاصي، أدخلنا السجون بقدره وسيخرجنا منها بقدره وسنأخذ الأجر ولا نقضي من هذه الأحكام شيئا وسنخرج مرفوعي الرأس.
إخواني نجدد البيعة لله عز وجل، أيها الإخوان المسلمون أعاهد الله ثم أعاهدكم أن نمضي قدما في طريق الحق طريق دعوتنا لن نحيد عنهم ولو كان الثمن أرواحنا وأجدد البيعة للإخوان المسلمون ولمرشدنا ونقول الله غايتنا والرسول قدرتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله اسمي أمانينا.
إخواني اعلموا أن نصر الله قريب مهما تكالب علينا أعداء هذه الأمة في الداخل والخارج واعتقلونا ،وشردوا إخواننا في كل دول العالم وحكموا علينا بالإعدام ، في هذه اللحظة والشدة سيأتي الفرج ، فإذا اشتد الحبل لابد أن ينقطع ومهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريب، فنحن بعنا أرواحنا لله والله اشتري (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )
وأخيرا ..أشكر كل الثوار الأحرار الصامدون في كل ميادين العزة والكرامة الذين وقفوا مع الحق، وأقول لقومنا وكل الناس قومنا اختاروا لأنفسكم طريقا إما طريق الحق فستسعدون في الدنيا والآخرة وقفوا مع المظلومين الذين سفك دماؤهم وأخذ أموالهم وهتك أعراضهم وإما طريق الباطل فمن يختاره فسينال الشقاء في الدنيا والآخرة، انزلوا الميادين فهي موتة واحدة فلتكن في سبيل الله.
ستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله هذه وصيتي إلى إخواني وأحبابي الذين ساروا على طريق الحق طريق العزة والكرامة
أخوكم محمد ربيع عبد الظاهر محمد
الشهير بأبو حماس - شنبارة - أبو حماد - محافظة الشرقية
أضف تعليقك