كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الإثنين، عن أن مسئولين كبارا من مصر والسعودية والإمارات والأردن أكدوا لجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولمبعوثه للمنطقة جيسون غرينبلات، دعمهم لطرح الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، بغض النظر عن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسئولين أعربوا عن امتعاضهم لإصرار عباس على رفض لقاء كوشنر وغرينبلات.
ونقل داني سيريوسي، معلق الشئون العربية في الصحيفة، عن "محافل بارزة" في القاهرة وعمان قولها إن قادة الدول العربية التي زارها كوشنر هم الذين نصحوه بإجراء المقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، وهي المقابلة التي وجه فيها انتقادات حادة لعباس، وأكد خلالها أنه سيتم طرح الخطة الأميركية بموافقته أو بدونها.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية باتت أكثر تصميما على طرح الخطة التي يطلق عليها "صفقة القرن" بعد الجولة المكوكية التي قام بها كل من كوشنر وغرينبلات في المنطقة.
ونقل سيروسي عن مسئول مصري كبير قوله إن قادة الدول العربية التي زارها كل من كوشنر وغرينبلات أكدوا أن المواقف العربية الرسمية التي تم نقلها للمسئولين الأمريكيين تعبر عن مواقف السعودية ومصر والأردن والإمارات.
وأبرز المتحدث ذاته أن التحفظ الوحيد الذي عبر عنه المسؤولون العرب في وجود كوشنر تمثل في رفضهم أن "يتم المس بمستوى حياة الفلسطينيين بسبب السياسات والاستراتيجيات الخاطئة التي يتبناها عباس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ممثلي الدول العربية شددوا على دعمهم لإقامة دولة فلسطينية، إلا أنهم يمارسون ضغوطا كبيرة على عباس لإجباره على إنهاء المقاطعة التي يفرضها على ممثلي الإدارة الأمريكية الذين يزورون المنطقة.
وأوردت الصحيفة نقلا عن مسئول أردني كبير قوله إن الدول العربية مارست عشية الجولة التي قام بها كوشنر وغرينبلات للمنطقة ضغوطا كبيرة على عباس لإقناعه بالموافقة على لقائهما والاطلاع على بنود الخطة الأميركية بشكل رسمي.
أضف تعليقك