• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كتب عزالدين الكومي: 

ليس غريباً أن يستمر مخبر أمن الدولة “محمد مختار جمعة” وزير أوقاف الانقلاب في منصبه، منذ الانقلاب العسكري فى 3 يوليو 2013، على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، لأن مختار جمعة أحد زمرة الفساد، التي يعتمد عليها قائد الانقلاب في شرعنة
الفساد، وحكم العسكر، منذ أن تولى الوزارة في أول حكومة انقلاببية برئاسة ” الببلاوي”، ثم حكومة “محلب”، ثم حكومة “الصايع الضايع”، وأخيراً في حكومة اللص الفاسد ” مصطفى مدبولى”، وهو متورط في وقائع فساد عديدة، أبرزها قضية الرشوة الخاصة بوزير زراعة الانقلاب السابق “صلاح هلال”، وقضية تجهيز شقة فاخرة مملوكة له بالمنيل، بمبلغ 772 ألف جنيه، وأنه أرسل زوجته ونجله لأداء مناسك الحج على نفقة الوزارة، وفضيحة “صكوك الأضحية”، وحصول الوزارة على 16 مليون جنيه من المواطنين، ولكنه قام بشراء لحوم مجمدة.
كما عين ابنته –وهى حاصلة على ليسانس الآداب- في وزارة البترول، بقرار مباشر من وزير البترول، “طارق الملا”.

والطريف أن المخبر مختار جمعة، لا يكف عن مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، والذين لم يثبت تورط أقل عضو في الجماعة، بأى نوع من الفساد المالى والإدارى، يخرج يندد ويسكب دموع التماسيح لمقتل أي فرد من جلاوزة الشرطة، في الوقت الذى يحمّل فيه جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن كل ما يحدث، من جرائم يقوم بها النظام الانقلابى لإرهاب الشعب، ليرضى السلطة الانقلابية، وأن الإخوان كانوا يريدون أخونة كافة مؤسسات الدولة وتدميرها، وأولها وزارة الأوقاف، زاعما أنهم كانوا يقومون بتعيين غير الكفاءات من جماعتهم، لإحكام السيطرة عليها في الوزارة، وأنهم خاضوا معارك كبيرة كي يسترجعوا المساجد التي كانوا يعسكرون فيها على حد قوله، مثل مسجد أسد بن الفرات وغيره الكثير.كما أنه لم يتوقف عن التطبيل، وتمجيد الطاغية، وإصدار القررات التي تمكن لسيطرة السلطة الانقلابية على كل المساجد، لتكون بوقاً من أبواق العسكر لتضليل الشعب!

ومن أبرز القرارات التي أصدرها وزير أوقاف الانقلاب، هى منع 55 ألفاً من الأئمة من الخطابة في المساجد، وإيقاف ونقل الآلاف من الأئمة الرافضين للانقلاب، والأمر بإغلاق المساجد عقب الصلوات مباشرة، وقام بوضع خطبة جمعة موحدة في جميع مساجد الجمهورية، وقام بمنع صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين متراً، وكأن المساحة من شروط صحة صلاة الجمعة، وأصدر قراراً بتركيب كاميرات مراقبة في المساجد، بزعم حمايتها من الإرهاب والتفجيرات خارجها، ومراقبة الأفكار المتطرفة والتكفيرية داخلها، وأمر بخصم شهر من راتب من يؤذن الفجر في مكبرات الصوت وإحالته إلى التحقيق، استجابة لمطالب كنيسة تواضروس، ويفتخر بأن عدد المساجد التي قام بإغلاقها بلغت 3400 مسجد، بزعم عدم توافر ميزانية لصيانتها، لأن ترميم المساجد سنويا يتكلف 600 مليون جنيه، حسب زعمه.

كما أن مختار جمعة، يقوم هو وخطباء الفتنة فى أوقاف الانقلاب بتخدير الشعب المطحون، بضرورة وجوب الصبر على غلاء غلاء الأسعار، باعتبار أن المسعر القابض الباسط هو الله، ويلزم من ذلك، أن الاعتراض على الغلاء وعدم الصبر عليه، هو اعتراض على أمر الله وقدره، حتى لايثور الشعب على فساد النظام الانقلابى وفشله في إدارة البلاد.

وكما يعتبر جمعة، أول وزير أوقاف منذ أن تأسست وزارة الأوقاف، يقوم بخنق المساجد ويمتنع عن دفع فواتير الكهرباء، من خلال تعليق منشورات على حوائط وجدران المساجد، حول إصدار وزير أوقاف الانقلاب قرارات تُلزم المواطنين بدفع فواتير الكهرباء والمياه للمساجد، حيث نص المنشور على أنه بناء على تعليمات مديرية الأوقاف تم رفع عداد الكهرباء الخاص بالمسجد، وتركيب عداد آخر يعمل بنظام كارت الشحن، وسيتم شحن الكارت من خلال تبرعاتكم لصندوق التبرعات بالمسجد، شكرًا لمساهمتكم.. إدارة المسجد.

وحالما ينتهى الشحن، تنقطع الكهرباء عن المسجد، ويتم إغلاقة، لحين شحن الكارت، ليتحقق معنى المثل عن المصريين “بركة يا جامع جات منك ما جات منى!!

“محمد مختار جمعة” وزير أوقاف الانقلاب، صرح بتبنّيه للعلمانية، بدون حياء أو خجل، ففي حوار مع وزير خارجية العراق الشيعى “إبراهيم الجعفرى” على هامش فاعليات مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ، قال الجعفرى: الدين ليس بعيدًا عن السياسة والرسول محمد صلى الله عليه وسلم حارب سياسيًا في مكة وشيد حضارته والدولة الإسلامية في المدينة المنورة وهذه سياسة، ولكن “مختار جمعة” مخبر أمن الدولة، طالب وزير خارجية العراق، بضرورة إبعاد الدين عن السياسية، فرد الجعفري قائلاً: قال الله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ولكننا نفرق بين المفاهيم الإسلامية واستخدامها سياسيًا وهو ما يعرف بمفهوم التسييس للشرع، وننتظركم بالعراق وعلينا الزاد والراحلة!!

وعندما دعا الشيخ “محمد جبريل” على الظالمين خلال شهر رمضان قائلاً: اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا، اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت، اللهم عليك بمن طغى وتجبر، اللهم عليك بشيوخ السلطان، اللهم نعوذ بك من فساد الإعلام.. ومن جاهلية الحكم والأمراء… ومن ضلال العلماء، وأن الله يفرج كرب المعتقلين في سجون الظالمين، وأن ينتقم ممن حبسهم ظلما دون جريمة ارتكبوها، وأن يهلك السياسيين الفسدة، الذين فرقوا الشعب المصري ولبسوا الحق بالباطل، قام مختار جمعة بمنعه من الصلاة وإحاله للتحقيق.

فلا عجب أن يستمر هذا الفاسد المفسد، في كل الحكومات الانقلابية.

أضف تعليقك