• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

دعا مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان الخميس إلى تحقيق معمق حول انتهاكات فى كشمير بينما نشر مكتبه أول تقرير على الإطلاق حول تجاوزات ارتكبتها الهند والباكستان فى هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين.

وقال زيد رعد الحسين أنه سيحض مجلس حقوق الإنسان الذى يعقد جلسة جديدة الاسبوع المقبل، على أن “يدرس تشكيل لجنة تحقيق من أجل إجراء تحقيق مستقل وشامل ودولى فى الادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان فى كشمير”.

ولجنة التحقيق هى أحد أعلى مستويات التحقيق فى الامم المتحدة وتخصص عادة لأزمات حادة مثل النزاع فى سوريا.

ويسلط التقرير الذى تقول الأمم المتحدة انه الأول من نوعه حول كشمير الضوء على “إفلات مزمن من العقوبات فى الانتهاكات التى تقوم بها قوات الأمن”، بحسب بيان صحفى للمفوضية السامية.

ويأتى التقرير بعد أشهر من الصدامات الدموية على طول الحدود بين قسمى كشمير الخاضعين لسيطرة باكستان والهند.

وقال التقرير أن المفوض السامى التقى ممثلين للحكومتين بعد التصعيد فى أعمال العنف فى يوليو 2016 إثر مقتل القيادى المتمردين برهان وانى (22 عاما) بنيران قوات الأمن الهندية، وطالب زيد “بدخول غير مشروط” إلى كشمير بسبب قلقه من ما وصفته الأمم المتحدة تظاهرات “واسعة وغير مسبوقة” تلت مقتل وانى.

وبدأ مكتبه عندها متابعة عن بعد لأعمال العنف فى المنطقة ثم أصدر تقريرا حول انتهاكات مفترضة بين يناير 2016 وأبريل من العام الحالى.

ويحمل التقرير الذى يركز خصوصا على القسم الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، قوات هذا البلد مسؤولية 145 عملية قتل خارج اطار القانون، وهو عدد يتجاوز الى حد كبير التقديرات التى تتحدث عن مقتل عشرين شخصا بايدى متمردين خلال الفترة التى يشملها التقرير.

ونقل التقرير عن زيد قوله “من الأساسى أن تتخذ السلطات الهندية خطوات فورية وفعالة لتجنب تكرار الأمثلة المتعددة للإستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن فى كشمير”.

وفى ما يتعلق بالقسم الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، يشير التقرير إلى “سلسلة من انتهاكات حقوق الغنسان”، لكنه يقول أنها “من عيار أو على درجة مختلفة من الشدة، وأكثر منهجية”.

وتابع التقرير أن القيود على حرية التعبير والتجمع تجعل من الصعب الحصول على معلومات حول الظروف فى هذا القسم من كشمير.

وأضاف أنه على باكستان “وضع حد لإساءةاستخدام قوانين مكافحة الارهاب فى ملاحقة الذين يقومون بنشاطات سياسية ومدنية سليمة والذى يعبرون عن رأى مخالف”، وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطانى عام 1947، ويطالب كل منهما بالمنطقة بشكل كامل.

وتنشر الهند 500 ألف جندى فى الجزء الذى تسيطر عليه من كشمير حيث عدد من الجماعات المسلحة تحارب من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان.

أضف تعليقك