ارتفع عدد ضحايا غرق مركب يقل مهاجرين في البحر المتوسط قبالة سواحل صفاقس جنوب شرق البلاد إلى 74 شخصًا، بعد أن انتشلت البحرية المزيد من الجثث، حسبما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس.
وقالت الوزارة عمليات البحث متواصلة، علمًا أن غالبية القتلى من التونسيين.
ولا تزال حصيلة القتلى مؤقتة، فقد أشار ناجون إلى وجود على الأقل 180 مهاجرًا على متن المركب أثناء حادث الغرق ليل السبت الأحد قبالة ساحل قرقنة (شرق)، وانقلب المركب عندما كان يحاول عبور البحر المتوسط الى أوروبا.
في المحصلة، تم إنقاذ 68 شخصًا بعد الحادث الذي يُعتبر بين أسوأ حوادث الهجرة منذ بداية العام الحالي في حين تخشى منظمات غير حكومية أن تتجاوز حصيلة القتلى المئة.
وبعد ثلاثة أيام على الحادث، قرر وزير الداخلية التونسي لطفي براهم إقالة عشرة مسؤولين من الأمن الوطني والحرس الوطني في صفاقس وقرقنة، استنادًا إلى "تحقيقات اولية" أظهرت أنهم لم يقوموا بواجبهم بالشكل المناسب "بصفة مباشرة أم غير مباشرة" في إطار حادث الغرق، بحسب وزارة الداخلية.
ولاحقًا، أعلنت رئاسة الحكومة إقالة وزير الداخلية نفسه وتعيين وزير العدل غازي الجريبي مكانه بالإنابة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة شيباني لفرانس برس إحصاء حوالى ستة آلاف مهاجر في تونس حاولوا عبور البحر منذ مطلع العام، بينهم 2064 انطلقوا من قرقنة.
وأشار إلى أن قرقنة البالغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، تحولت في السنتين الماضيتين إلى نقطة انطلاق نحو أوروبا بسبب "الفراغ الأمني" فيها.
وشهدت قرقنة منذ بضعة أشهر مأساة غرق أخرى أدت الى مقتل 46 مهاجرًا إثر اصطدام مركبهم بسفينة عسكرية.
أضف تعليقك