في ظل الأوضاع الاقتصادية المزرية تحت حكم النظام العسكري، تتفاقم الأعباء المالية على الأسر المصرية، حتى تجاوزت نسبة الفقر في مصر حاجز الـ45% من الأسر تحت خط الفقر، وهو ما أدى بالتالي إلى ارتفاع نسبة المصابين بالاكتئاب الحاد الذي يؤدي للانتحار.
وكانت دراسة قد أجرتها منظمة الصحة العالمية، العام الماضي، قد كشفت عن احتلال مصر في ظل الانقلاب العسكري، المرتبة 96 عالميًا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرًا أغلبهم ما يترواح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلًا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصائيات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.
وأشارت المنظمة إلى أن نسبة الذكور في حالات الانتحار التي رصدتها المؤسسة تجاوزت نسبة الإناث، إذ بلغ الذكور 52%، والإناث 48%، وسجلت الفئة العمرية من 16 إلى 18 عاما أعلى عدد حالات انتحار، بواقع 25 حالة، تليها الفئة العمرية من 11 إلى 15 عاما، بواقع 17 حالة، بحسب المؤسسة.
وارتفعت ايضًا في الآونة الأخيرة، حالات الانتحار بمحافظة الشرقية، والتي تنوعت أسبابها بين النفسية والأسرية والاقتصادية والصحية.
انتحار شاب بالزقازيق
انتحر شاب بإلقاء نفسه في مياه بحر مويس، في وقت مبكر من صباح الإثنين الماضي 21 مايو الجاري، أمام ديوان عام محافظة الشرقية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بتقديم بلاغ من الأهالي بقيام شاب بالانتحار بمياه بحر مويس أمام ديوان عام محافظة الشرقية.
وتبين أن المنتحر يدعى محمد ياسر راشد عناني 15 سنة مقيم في نطاق قسم ثاني الزقازيق، ووالده مسئول التعليم الياباني بالشرقية، كما أن الطالب يعاني من مرض نفسي، ويحاول الانتحار منذ يومين.
أكد ياسر رشاد، أن نجله "محمد" الذي تخلص من حياته بإلقاء نفسه في مياه بحر مويس بمدينة الزقازيق كان نادرًا في كل شيء حتى في مرضه.
وأوضح رشاد، عبر صفحته على موقع فيسبوك، أن المتوفى كان يعاني من مرض يطلق عليه "اضطراب الشخصية الحدية" وهو مرض نادر من فروع الاكتئاب.
وكتب المنتحر عدة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل إقدامه على ذلك منها: "بجد لازم أموت مش هقول نفسي بس لازم أخلص من الكابوس إللي أنا فيه دا لو في يوم انتحرت متقولوش مراهق ولا طايش أنا شيلت هم محدش يستحمله ابقوا ادعولي"، وكتب أخرى "أنا شايف إن أموت وكفاية لحد كدا أحسن ما انتحر ولا إيه".
انتحار عامل بالأوقاف
لفظ عامل بأوقاف ديرب نجم، أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته نتيجة تناوله مادة سامة، وفيما اتهمت زوجته شقيقه واثنين من أبناء عمه بالتسبب في الوفاة.
واستقبل مستشفى ديرب نجم، "شريف هـ ع ع" شهرته عطية 59 سنة عامل بالأوقاف، مقيم ديرب البلد، وتوفى فور وصوله إثر تناوله مادة سامة.
وقدمت زوجته رسالة تركها الزوج بخط يده يشير فيها إلى قيام شقيقه واثنين من أبناء عمه بالضغينة نحوه.
وأفاد مصدر أمني، في تصريحات صحفية، أن المجني عليه كان يعاني مؤخرا من حالة نفسية سيئة، وينوى السفر إلى ابنته في إحدى الدول العربية، ويرجح انتحاره.
طالبة بأبو حماد
لفظت طالبة بالمرحلة الإعدادية، يوم 21 مايو الجاري، أنفاسها الأخيرة جراء تناولها جرعة زائدة من الأدوية، بمركز أبو حماد.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بوفاة "ش م" 15 عاما طالبة بالمرحلة الإعدادية إثر تناولها جرعة زائدة من الأدوية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم المحضر 2332 إداري أبو حماد.
أضف تعليقك