• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه لا أحد يملك التنازل عن شرعية الرئيس محمد مرسي، وحدد مجموعة من الثوابت التي تراها الجماعة مهمة في تحديد رؤيتها تجاه الانقلاب العسكري في مصر.

جاء ذلك في حفل الإفطار السنوي لجماعة الإخوان المسلمين مساء أمس السبت، بمناسبة شهر رمضان الكريم، بمدينة إسطنبول التركية، بحضور عدد كبير من الشخصيات والعلماء والإعلاميين يتقدمهم مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي.

وقال الأمين العام إن الإخوان المسلمين أعلنوا منذ اللحظة الأولى رفضهم الانقلاب العسكري؛ وظل موقفهم ثابتا لم يتغير، وواضحا لم يلتبس، ولا ترى الجماعة في غير الخلاص من الانقلاب سبيلا لحل الأزمة المصرية وإنهاءِ الانقسام المجتمعي وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف: "نحن مع أي جهود مُخلصة تعيد للمجتمع لُحمته ووحدته، وتعيد للشعب كل حقوقه المهدرة، وتعيد الجيش إلى ثكناته للقيام بدورِه في حماية البلاد والدفاع عن أراضيها".

وأكد أن "أي مساع من أي طرف كان، لا يتزامن معها الإفراج عن جميع المعتقلين ظلما في سجون الانقلاب هي مساعٍ غير جادة، ولن يلتفت إليها الإخوان".

واستطرد قائلا: "لن نُعطي شرعية للانقلاب بأي حال، ولن نضع أيدينا في الأيادِي المُلطخة بدماء المصريين"، مشدّدا على أن "الشرعية الحقيقية هي للرئيسِ المنتخب من الشعب الدكتور محمد مرسي، ولا يملك أحد التنازل عن حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين أو التفريط فيها، وهي لا تسقط بالتقادم".

وأردف:" لن نتوقفَ عن رفض الانقلاب، ولن ندخر جهدا أو طاقة – بإذن الله– لمناهضة الظلم والظالمين بكافة الوسائل السلمية التي تتفق مع منهجِنا، وبعيدا عن العنف أو الاستدراج إليه، مُوقنين أن الباطل زائل وزاهق بإذن الله سبحانَه وتعالى".

وتابع:"في سبيل خلاص مصر وحرية شعبها نمُد أيديَنا للوقوف مع كل القُوَى الشريفة الرافضة للانقلاب، حول راية واحدة ونحو هدف واحد لتخليص البلاد من هذا الانقلاب".

ووجه رسالة إلى من وصفهم بشعوب العالم الحر والمنظماتِ الحقوقية والإنسانية والدولية المعنية، محذرا "من مأساة حقيقية تَجرِي داخل السجونِ المصرية بحق آلاف الأبرياء، وهناك مئات المُختفين قسرا لا يدري ذووهُم عنهم شيئا، كما أن هناك عشرات الأبرياء مُهددون بتنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم الانقلاب ظلما وعدوانا".

وتابع:" في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الطليعة الصامدة لممارسات العسكرِ الوحشية تتعرض شرائح المجتمع المصرِي كافة لمأساة كبرى بعد أن حوّل الانقلاب حياة الناس إلى ضنك وحرمان وإفقار، ولم يتورع منذ يوليو 2013 حتى الآن عن ارتكاب أبشع المجازرِ التي لم يشهد المصريون مثيلا لها عبر تاريخِهم".

وأضاف:" ما زالت حملات العسكرِ ضد أهلِنا في سيناء مستمرة في هدم البيوت واعتقال وقتل الأبرياء بمزاعم مُفتعلة تحتَ اسم محاربة الإرهاب، والحقيقة أن صانع الإرهاب هو الانقلاب ذاته، والذي يعمل بكل الحيل على بث الفُرقة والضغينة بين مكونات المجتمع، وقد ذاق ويلاتِها الشعب المصري بكافة فصائله وطوائِفه، ونسأل الله أن يُزيل هذه الغمة عن شعبِنا الصابرِ الأبيّ". 

وجدد إعلان موقف الإخوان المسلمين الثابت الداعم لكفاح الشعبِ الفلسطيني حتى تحرير كامل أرضه، وكذلك رفضَ كل خُطوات التطبيعِ التي تصدر من عواصم عربية على حساب الحقِ الفلسطيني.

وندد باحتفال السفارة الصهيونية في قلبِ القاهرة وعلى مقربة من ميدان التحرير - ميدانِ الثورةِ المصرية – في ذكرى نشأة الكيانِ الصهيونِي الغاصب ذكرى النكبة".

وأكد أن جماعة الإخوان حققت خلال مسيرتها إنجازات، منها "ترسيخ الفكرة الإسلامية الوسطية والشاملة، والإسهام في دعوة الشعوب إلى صحيح دينِهم، وقيادة صحوة إسلامية راشدة وإيقاظ وعي الشعوب في المطالبة بحقوقِها، وإرساء مفهوم جديد للتغيير في المجتمعات على هدي من منهَجها السلميّ، وتقديمِ صور غيرِ مألوفة في التكافل الاجتماعي".

أضف تعليقك