• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

هنأ أحرار مصر داخل سجون الانقلاب العسكري جموع الشعب المصري بقدوم شهر رمضان المبارك، وذلك في رسالة مسربة من داخل سجون الطغاة. 

وإليكم نص التهنئة:

"أيها الشعب المصري الكريم " كل عام وأنتم بخير.. يأتي رمضان علينا ونحن في سجون الظالمين دون ذنب أو إثم اقترفناه أو جريمة ارتكبناها " حسبنا الله ونعم الوكيل".. فقد حرمنا أولادنا وزوجاتنا وأهلينا، وغيبونا عن مصرنا الحبيبة.
فنتذكر ما كنا نفعله سوياً يداً بيد.

*كنا نتواصل معاً ، فنصل الرحم ونعود المريض ونعين الفقير ونصلي معاً في مسجد الحي.

كنا نعيش أسرة واحدة في سعادة وطمأنينة، هدفنا رضا الله علينا، حتى جاء الغاصب المستبد وفرق بيننا وجعل مصر شعبين، فصدقه أصحاب المصالح والمنتفعين والكارهين، فشوه الصورة ثم زين للناس أنه المخلص المنقذ الصادق الذي سينقذ الشعب من الفقر والجهل والمرض، وأن الفرد سيعيش عيشة كريمة، غني لا يحتاج إلى أحد " وزين لهم الشيطان أعمالهم".

- لكن هيهات هيهات، ففضح الله أمره وازداد الناس فقراً وجهلاً ومرضا وانتشر الغلاء والفساد وسجن وقتل الآلاف من خيرة أبناء مصر، بل سجن النساء وهتك الأعراض وأرهب الناس وقال: لا تسمعوا لأحد غيري وحرق المزارع وهدم البيوت والمساجد في رفح والعريش والشيخ زويد فعلم الناس أنه الظالم المستبد .
أيها الشعب المصري الكريم: "لقد مرت السنوات سجن فيها من سجن وقتل فيها من قتل، نسأل الله العظيم أن يتقبلهم شهداء في الصالحين، لكن الحقيقة باتت واضحة تبين فيها الصادق والمخلص لهذه الأمة، والأمين على قدراتها، ومن الكاذب الذي سرق الأمة ومقدراتها.

فهذا الآخر أفقر الشعب وأدخله في دوامة الغلاء وارتفاع الأسعار عشرات الأضعاف عن عام 2013، من ارتفاع لأسعار الكهرباء والمياه والطعام والعقارات والملابس والأدوية والمواصلات وأصبح الشعب يزداد فقراً على فقره، ولم يجد من يحنو عليه بل أنه فشل في كل المشروعات مثل مشروع قناة السويس.

والعقارات فلا أحد يستطيع البناء أو الشراء، وفي الصحة لا يوجد دواء والمستشفيات خارج الخدمة، والزراعة "القمح والأرز" غلاء جنوني 
وفشله في مفاوضات سد النهضة، والقطارات خارج الخدمة، وشبكة الطرق والكباري المتهالكة، والتعليم الذي ليس له سياسة واضحة، وأخيراً ارتفاع تذكرة المترو إلى 7 جنيه.

ثم دوامة الديون فالدين الداخلي أكثر من 3 تريليون جنيه والدين الخارجي أكثر من 80 مليار دولار.

أيها الشعب الكريم: يجب أن نستيقظ جميعاً لنحمي بلادنا قبل فوات الأوان، فمصر مقدمة على كارثة ودوامة لا يعلمها إلا الله عز وجل.
نناشد المصريين جميعاً ، مسلمين ومسيحيين ، مثقفين وإعلاميين ، وكل المخلصين من هذه الأمة أن يقولوا كلمة الحق ونقف جميعاً في وجه هذا الظالم الأرعن في محاولة لإنقاذ البلاد.

نحن الأحرار في سجون الظلم لا نريد إلا الخير لمصرنا الحبيبة، بل ونفتديها بأرواحنا ،نقف معكم صفاً واحداً حتى لا يبيع بلادنا هذا الظالم المستبد، ولا يحيلها مثل سوريا ثم تنهار البلاد وتنتشر الفوضى لا قدر الله .. فنحن لا نرضى بذلك أبداً، فليذهب الظالم إلى الجحيم هو ومن معه ولتبقى مصر شامخة قوية متماسكة وكلنا فداءً لها.

نسأل الله العلي القدير أن يحمي بلدنا من كل سوء ونذكركم أن للظالم نهاية ، وصدق الله العظيم إذ يقول: " فإن للذين ظلموا ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون".

كل عام وأنتم بخير ، وعلى خير نلتقي في الحرية لتحرير الوطن من هؤلاء الظالمين، ونعيش معاً كما كنا سوياً ونبني وطننا الجميل في ظل الحب والتراحم فيما بيننا.

أضف تعليقك