يواصل الإهمال نخر جسد القطاع الصحي بمحافظة الشرقية، الذي يشهد فوضى غير مسبوقة منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي.
وتتوالى استغاثات المواطنين الذين هم أكثر المتضررين من الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات المحافظة دون أي استجابة من مسئولي الانقلاب تجاه شكواهم.
حوادث بالمستشفيات
استمرارًا لمسلسل الإهمال وتردي الخدمات داخل المستشفيات بالشرقية، انفجر جهاز التعقيم الموجود بمستشفى القنايات المركزي.
وأدى الانفجار إلى انهيار جزء من سقف الطابق الثاني بالمستشفى وتآكل بعض الجدران نتيجة الانفجار، ولم تحدث أي خسائر بشرية داخل المستشفى.
وكانت حالة من الذعر والرعب انتابت المرضى وذويهم بعد صوت انفجار الجهاز، وتركوا الغرف إثر هذا الأمر وخرجوا مسرعين إلى الشارع.
كما نشب حريق في مبنى الحوادث بمستشفى جامعة الزقازيق، وسط ارتفاع ألسنة اللهب والدخان، ما أدى لفزع المرضى.
وتضاربت الأقوال حول سبب الحريق وإن رجح بعض شهود العيان أن سبب الحريق انطلاق شرارة من غرفة التمريض الخاصة بقسم العظام بمبنى الحوادث، والتي تحولت بسرعة البرق إلى ألسنة لهب ودخان كثيف، امتد إلى الدور الثالث والرابع.
كما أكد شهود عيان أن الحريق اندلع من غرفة التمريض، وتسبب في انتشار اللهب لوجود قطن ومستلزمات طبية داخل الغرفة، كما أن الدولاب الخشبي الذي به دفاتر المرضى وتذاكر العلاج احترق بالكامل.
من جهته، رجح الدكتور هشام عناني، مدير عام مستشفيات جامعة الزقازيق، أن الحريق شب في غرفة التمريض، بسبب انفجار سخان شاي "كاتيل".
طرد مريض واختفاء الأنسولين
رفضت إدارة مستشفى أبوكبير المركزي، استقبال مريض يعانى من آلام فى المعدة، فى تحد صارخ للإنسانية وحق المواطن فى الحصول على العلاج.
وأكد أهالي المريض أن أمن المستشفى رفض دخول المريض من الباب حتى يتم عرضه على الطبيب المختص وتم تركه فى الشارع حيث إنه يعانى من آلام بالمعدة ويريد عمل غسيل فوري لها.
كما يشهد مركز أبو كبير، أزمة صحية كبيرة، جراء اختفاء دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكر، دون وضوح الأسباب.
وسادت حالة من الغضب بين مواطني المركز، لاسيما بعد اختفاء الدواء من مستشفى أبو كبير المركزي، وسط تنصل المسئولين من الأمر.
وصب المواطنون جم غضبهم على المسئولين في المحافظة، مطالبين بسرعة إنقاذ المرضى وتوفير الدواء لهم عاجلًا.
إهمال متعمد
يعاني مستشفى مشتول السوق المركزي، من إهمال كبير من جانب حكومة الانقلاب، إذ مازال هناك تأخر في الانتهاء من تجهيز العناية المركزة بالمستشفى.
وأوضح عدد من أهالي مشتول السوق في شكوى لهم، أن المستشفى المركزي يعاني من نقص في عدد الأسرة والأطباء.
وأشاروا إلى قيام لجنة مختصة بمعاينة المستشفى وعمل حصر بكل ما يلزمه من مستلزمات طبية ومعدات وسد العجز في العديد من التخصصات لإمكان قيام المستشفى بعلاج غير القادرين من المرضى، وحتى الآن لم يتم استلام المستلزمات الناقصة أو توفير الأطباء.
كما تتواصل استغاثات أهالي قرية الخضارية بالإبراهيمية، من انتشار الدخان الملوث، الأمر الذى يهدد الأهالي بالسرطان على المدى القريب.
وأكد الأهالي أن مستشفي قرية الخضارية التابع لوزارة الصحة أصبح يهدد حياتهم ليلًا ونهارًا نتيجة الدخان الكثيف بسبب محرقة النفايات الطبية، مؤكدين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى دون استجابة.
وأضاف الأهالي أن هناك بعض الحالات مصابة بالسرطان، نتيجة تعرضهم المباشر للدخان، بسبب قرب مسكنهم للمستشفى.
أضف تعليقك