• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في ظل صمت عربي لافت تستمر الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة والقطاع كجزء حيوي من سياسة الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال.

مليونية العودة 

عمَّ الإضراب الشامل اليوم الإثنين، أرجاء فلسطين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية للقدس، الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى النكبة.

ويأتي الإضراب الذي شمل كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والصحة والتعليم، استجابةً لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وتعتبر هذه الفعاليات أبرز رد شعبي فلسطيني على صفقة القرن، التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، وتهدف بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين.

وذكرت مصادر محلية أن الفلسطينيين بدءوا بالتوافد على نحو 20 نقطة شرقي القطاع، تبعد نحو 500 متر عن الخط الزائل، فيما ألقت طائرات مُسيّرة تابعة لقوات الاحتلال عدة مواد حارقة باتجاه بعض خيام العودة.

من جانبها، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في قطاع غزة عن رفع حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والوحدات الإسعافية والمراكز والنقاط الطبية المتقدمة شرقي قطاع غزة لمواكبة فعاليات مسيرة العودة.

مذبحة ضد الفلسطينيين

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مذبحة بشعة بحق الفلسطينيين، حيث ارتقى حتى عصر اليوم الاثنين، 41  شهيدًا فلسطينيًا برصاص جيش الاحتلال، خلال المواجهات على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وقالت وزراة الصحة في غزة في بيان صحافي أن "41 شهيدًا سقطوا برصاص الاحتلال، بينهم 7 أطفال، وأصيب نحو 2000 بجروح مختلفة".

وكان عدد من الشبان قد قاموا بإشعال إطارات السيارات قرب السياج الحدودي الفاصل شرق جباليا في شمال القطاع، كما أشعل متظاهرون إطارات السيارات شرق مدينة غزة وعبر بعضهم عن عزمه اختراق الحدود.

وافاد شهود عيان أن عددًا من المتظاهرين قاموا في ساعة مبكرة بسحب جزء من الأسلاك الشائكة اللولبية التي يضعها جيش الاحتلال على بعد أمتار من السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وأكد مصدر أمني ان "8 جرافات عسكرية صهيونية بإسناد من دبابات توغلت بشكل محدود داخل السياج الحدودي شرق جباليا وشرعت بتجريف السواتر الرملية" التي أقامها الفلسطينيون في الأيام الماضية لحمايتهم من نيران الاحتلال".

كما أطلق جيش الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع في عدد من النقاط الحدودية الشرقية تجاه عشرات الشبان الذين اقتربوا من الحدود.

تخاذل عربي 

يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه ضد الشعب الفلسطيني على وقع صمت وتجاهل عربيين يصلان إلى حد لتأكيد على تواطؤ ما لقهر الشعب الفلسطيني وسحق مقاومته الشعبية.

 والصمت العربي الذي  كان سائدًا اثناء العدوان على غزة والضفة والمجازر الصهيونية العديدة، يسود اليوم في ظل الإعدامات لميدانية للفلسطينيين العزل على أيدي جنود الاحتلال.

ويأتي نقل السفارة الأميركية إلى القدس اليوم دليلاً على حجم مأساة استمرار النكبة الفلسطينية، سياسياً أيضاً، إذ ليس بمقدور طرف فلسطيني أو عربي اليوم أن يعلن مفاجأته من الخطوة، بعد أن كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يتبنّى رواية الاحتلال بأكملها، قد أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما تم في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، وأتبع ذلك بتعهده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو ما يتحقّق اليوم. 

ولم يقم العرب ولا الفلسطينيون، ممثلين بالسلطة الفلسطينية التي تملك الجهاز الدبلوماسي الواسع وعدداً أكبر من السفارات في الخارج من ذلك المتوفر لدولة الاحتلال، بأي جهد لمنع الخطوة الأميركية.

ولكن الأسوأ من ذلك ما نشرته وسائل الإعلام الصهيونية عن نشاط قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومحاولة الاستخبارات المصرية ممارسة ضغوط على حركة "حماس" لتقليل وتيرة ووهج مسيرات العودة على الجانب الفلسطيني في قطاع غزة من السياج الحدودي مع فلسطين التاريخية، وذلك مقابل فتح معبر رفح الحدودي للفلسطينيين العالقين.

 

 

 

 

 

أضف تعليقك