• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

"أخي سوف تبكي عليك العيون وتسأل عنك دموع المئين" كلمات ترددها الأذهان حين تذكر الشهيد إبراهيم الدهشان، وهو لا يُنسى، فكيف ينسى الليث في عرينه، بعد أن ارتكب الظالمون جريمتهم النكراء بحق هو وإخوانه، فيما عرف بمذبحة سيارة الترحيلات.

فإبراهيم الدهشان هو ذاك المعلم والمربي ذائع صيته في منطقته وتحديدا في مسقط رأسه بقرية الصوالح التابعة لمركز فاقوس، فلو سألت عن العربية وأستاذها وعن التربية وربها لدلوك عن صاحب البسمة العريضة ولمسة الوفاء الحانية.

كان الدهشان مثالا للشرف والعفة وضرب الأمثال في بلده كزهرة فواحة تعطي دون انتظار مقابل، ساعيا على خدمة الفقراء والأرامل والمحتاجين.

عقب الانقلاب العسكري أسرع بأسرته لميدان الكرامة والعزة معتصما في رابعة العدوية، وشهد المذبحة البشعة في 14 أغسطس يوم فض الاعتصام، فلم يرض بالدم قائلا:"سيحاسبنا الله على صمتنا وعلى هذه الدماء التي سالت".

واعتقلوه كما لو لم يكن مربيا للأجيال، وما ذنب له إلا البطولة والشرف ونصرة المظلومين، واقتادوه من الميدان متنقلا بين زنازين البطش والطغيان، حتى وقعت الواقعة يوم 18 من أغسطس 2013، إذ أطلق زبانية السيسي الغاز على سيارة ترحيلات أبو زعبل، ليلقى ربه في يومه الموعود شهيدا مقبلا غير مدبر، ضاربا أروع الأمثلة في الثبات والصمود والتضحية والفداء.

  

 

 

                                                                                      ا

أضف تعليقك