بينما العالم ينظر لأبناء مصر المميزين والمتفوقين في مجالتهم المحتلفة، تقوم مصر باعتقالهم والتنكيل بهم، ولم يكفها هذا بل ترفضى حتي أن يتم تكريمهم في المحافل الدولية والعالمية، كشوكان وماهينور المصري والبلشي.
فحياة المصري أصبحت تدار بواسطة النظام العسكري وفقط، آخر هؤلاء الفائزين بجوائز عالمية المصور محمود أبو زيد الشهير بـ"شوكان"، والذي حاز على جائزة عالمية لحرية الصحافة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وبعد تعنت من قبل سلطة السيسي أصدرت المنظمة الدولية، الإثنين، 23 أبريل، بيان تؤكد فيه فوز المصور الصحفي شوكان بجائزة "غييرمو كانو" لحرية الصحافة عام 2018، عشية نظر المحكمة جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة".
وتقوم المنظمة بتسليم الجائزة يوم 2 مايو المقبل في غانا، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتقدم الجائزة للأشخاص والمنظمات، والمؤسسات التي تساهم في الدفاع عن حرية الصحافة، ويحصل الفائز بالجائزة على 25 ألف دولار، حسب البيان ذاته.
وبخلاف شوكان فهناك الناشطة السياسية ماهينور المصري، والتي حصلت في أكتوبر 2014، على جائزة "لودوفيك تراريو" الدولية لحقوق الإنسان، من داخل محبسها إثر اتهامها بـ"التظاهر دون تصريح".
وتمنح الجائزة سنويًا لمحامٍ واحدٍ على مستوى العالم، باسم "لودوفيك تراريو" (1840-1904)، الذي كان محاميًا ووزيرًا للعدل في فرنسا، كما أسس في عام 1898 "رابطة حقوق الإنسان"، وكان أول رئيس لها.
الناشطة النسوية، مزن حسن حصلت أيضا في في سبتمبر 2016، على جائزة مؤسسة "رايت لايفليهود" السويدية والمعروفة باسم "نوبل البديلة"، لجهودها في مجال تعزيز المساواة ومناهضة العنف ضد النساء بمصر.
وبعد خضوعها للتحقيقات على ذمة قضية معروفة إعلاميا بـ"التمويل الأجنبي"، التي تعود أحداثها لعام 2011، حيث واجهت منظمات المجتمع المدني بمصر وعشرات الحقوقيين، اتهامات بـ"بتلقي تمويلات من جهات أجنبية دون ترخيص"، كان على آثرها المنع من السفر خارج مصر.
كذلك، تواصل المنظمات الدولية منح المصريين الجوائز في سيطرة السيسي وعصابته على الحياه السياسية ففي أكتوبر الماضي، فاز الناشط الحقوقي محمد زارع، بجائزة "مارتن إينالز" للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2017.
وزارع (38 عامًا) يرأس مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، وممنوع من السفر خارج بلاده؛ إثر خضوعه لتحقيقات في القضية ذاتها المعروفة بـ"التمويل الأجنبي".
كما حصلت الناشطة النسوية عزة سليمان، على المركز الثاني لجائزة "بيتر ألارد" للنزاهة الدولية، في أكتوبر 2017، التي تقدمها كلية الحقوق بجامعة كولومبيا البريطانية بكندا.
وعزة (50 عامًا) محامية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أسست مركز لتقديم المساعدة القانونية للنساء، وتم القبض عليها وملاحقتها عدة مرات، كان أخرها إلقاء القبض عليها في عام 2015، إثر اتهامها بـ"التظاهر دون تصريح والإضرار بالأمن والنظام العام".
وأخيرًا في نوفمبر 2017، تم اختيار الصحفي خالد البلشي، للفوز بجائزة "نيلسون مانديلا" الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان.
والبلشي (46 عامًا) صحفي ومدافع عن حقوق الإنسان، سعى من خلال عضويته بـ"جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات"، لتسليط الضوء على انتهاكات حرية الإعلام والتعبير، التي ترتكبها الحكومة، والتي تنفيها الأخيرة مرارًا.
وحوكم البلشي، في مارس 2017، في قضية اتهم فيها بـ"إيواء صحفيين اثنين"، كانا مطلوبين لسلطات البلاد، وقضت محكمة مصرية بحبسه عام مع إيقاف التنفيذ.
أضف تعليقك