بسبب الحرب الشاملة التي يخوضها الجيش ضد ولاية سيناء، وتهجير أهالي العريش والشيخ زويد وغيرها من مدن وقري شمال سيناء، ينتظر محصول الخوخ السيناوي من يقطفه من الأشجار في ظل وضع امني غير مستقر في المحافظة.
فمع كل عام ينتشر المزراعون لكي يحصدوا الخوخ من الأشجار وتحصيل ما يوجد بالمزارع المنتشرة في نطاق الشيخ زويد ورفح، غير أن المزراعون هذه المرة اشتكوا عدم استطاعتهم جمع المحصول وبيعه، ببسب الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة.
فبينما الجيش يحارب التنظيم المسلح، يدعي المتحدث العسكري أن التنظيم يستقر بين المزراع والحدائق، ليتم تجريف وحرق وتدمير القوات المسلحة لـ 50 % من مزارع الخوخ حتى الآن تحت دعاوى استخدام الإرهابيين لهذه المزارع في الاختباء، واستخدمها كنقط انطلاق لعملياتهم المسلحة ضد القوات، الأمر الذي أدى لتشريد مئات المزارعين والأهالي بعد القضاء على مصدر رزقهم، كذلك ارتفاع ملوحة الآبار الجوفية الذي أدى لتقليل زراعة الخوخ .
الأهالي الهاربين من نيران الجيش والتنظيم المسلح، أكدوا إنهم لم يسلموا من الحرب، وأضافوا أن قوات الجيش حرقت ودمرت الكثير من مزارع الخوخ بحجة القضاء على العناصر التكفيرية.
وتابع أحد الأهالي الحديث وأشار إلي أن المحافظة لم توفر لهم بديل ولم تعوضهم عن مزارعهم المدمرة، والتي كانت تحوي أشجار معمرة عمرها سنوات، وتنتج آلاف الأطنان سنويًا من الخوخ ويُصدر إلى كافة أنحاء الجمهورية والعالم .
أضف تعليقك