• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، توالت وعوده الوهمية عن مشاريع أقحم الجيش في تنفيذها، إلا ان الأيام اثبتت فشله وفشلهم الذريع.

وتتوالى الكوارث التي تؤكد كذب السيسي وحكومته وفشلهم فمن الحرائق إلى الأمطار التي أغرقت القاهرة يتأكد للشعب المصري أن من يحكمهم فاشل بكل ماتحمله الكلمة من معنى، يستخدم كذبه ووعوده الزائفة في إيهامهم بالعيش في حياة أفضل.

حريق المتحف الكبير

اندلع أمس الأحد حريق هائل داخل مبنى قيد الإنشاء تابع للمتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة، وأفاد إعلام الانقلاب أن النيران اشتعلت في هياكل معدنية، وضعت أمام المبنى من أجل استكمال أعمال إنشائه.

وانتشرت صور كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تصاعد ألسنة اللهب من إحدى البنايات الجديدة بالمتحف.

ونشرت صحيفة "زوددويتشه"، الألمانية، تقريرًا عن المتحف الكبير الذي يجري إنشاؤه منذ عام 2011، مشيرًة إلى أن حريق هذا المتحف سيبدد آمال السيسي في تنشيط الحركة السياحية بمصر، والتي انهارت خلال السنوات الأخيرة نتيجة الاضطرابات التي أحدثها انقلاب 2013، والأزمات التي نتجت عنه.

حريق مثلث ماسبيرو 

واستمرارًا للكوارث نشب اليوم الإثنين، حريق قرب مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بمنطقة مثلث ماسبيرو، تزامنًا مع طرد أهالي تلك المنطقة بزعم التطوير.

وتصاعدت أدخنة كثيفة بمحيط المنطقة، ما أثار ذعر المواطنين خشية أن يكون الحريق بمبنى ماسبيرو أو وزارة الخارجية على كورنيش النيل.

يذكر أن أهالي مثلث ماسبيرو وجدوا أنفسهم في الأيام الأخيرة في الشارع، وذلك بعد قرار حكومة الانقلاب القاضي بهدم تلك المنطقة بالتعاون مع وزارة الإسكان، دون الحصول على تعويضات حقيقة.

وفي حين كانت "لودرات" المحافظة ومركباتها تنفّذ عمليات الهدم، كانت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة تنظر في دعوى مقامة من عدد من سكان المنطقة لإلغاء قرار محافظ القاهرة القاضي بإزالة منازلهم. 

انجازات وهمية

لم يكتمل أسبوع على عرض فيديوهات أثناء تفقد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الجمعة الماضية، طريق "القاهرة – العين السخنة"، مشيرًا إلى سعادته بالغة بالتطوير الذي تم في طريق القاهرة – العين السخنة"، حتى جاءت مظاهر الغضب، بسقوط بضعة أمطار كشفت عن ضعف هذه الطرق والمشروعات التي يتباهى بها السيسي، بعد أن انتشرت صور انهيار طريق القاهرة – السخنة، على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لتكشف معها فضيحة جديدة من مشروعات الوهم التي يقوم بها نظام العسكر.

وأكد العميد محمد رشاد، قائد مرور السويس، أنه تم إغلاق الطريق من الكيلو 60 بطريق العين السخنة بسبب الأمطار، والتقطت عدسات المصورين صور انهيار الطريق بشكل كامل رغم افتتاحه منذ أيام.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينهار فيها مشروع بعد افتتاحه من السيسي بأيام قليلة، حيث تحولت مشاريع إنشاء الجسور والطرق من كونها "إنجازا" يفخر به نظام الانقلاب، ويقدمها إلى الشعب كأحد أهم مسوغات نجاحه وتقدمه إلى مادة مثيرة للغضب والتذمر أحيانا، والسخرية والنقد أحيانا أخرى.

ولم يلتفت عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية تدشين رؤية مصر 2030 إلى ما شهدته جسور وطرق تم إنشاؤها مؤخرًا من تشقق وتصدع بشكل غير مسبوق، وتباهى بالانتهاء من 133 جسرا خلال عشرين شهرًا، قائلًا "لازم المواطن يحس أنه معزز في وطنه".

هذا الوهم كشفه انهيار جسر قليوب – بعد افتتاحه بشهرين، كما انهار جسر "محلة روح" بمحافظة الغربية – الذي تم تشغيله بشكل مبدئي وبعدها بأسابيع بعد الانتهاء من إنشائه تحت إشراف الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة – شهد هبوطا جزئيا وشروخا في الحوائط المساندة في مطالعه ومنازله.

أضف تعليقك