الشعبية الجارفة للاعب كرة القدم محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، جعلته يغزو أسواق العالم الإسلامي، لكن هذه المرة ليس بأهدافه وتمريراته الحاسمة، بل عبر فوانيس تمثله بزيه وحركاته في شهر رمضان الفضيل الذي يبدأ منتصف مايو المقبل.

ويحتفل العالم الإسلامي بشهر رمضان بعادات كثيرة، ومن العادات في بعض الدول العربية اقتناء فانوس للاحتفال بالمناسبة، ويحل اللاعب "مو صلاح" (مو: أول حرفين من اسمه بالإنكليزية Mohammed) شخصية فوانيس هذا العام.

صلاح أصبح معشوقًا للجماهير، بخاصة في بلده مصر، ولم تمنع سيول وأمطار رعدية ضربت البلاد الثلاثاء، آلافًا من محبيه من النزول إلى المقاهي لمتابعة نجمهم يسجل هدفين في مباراة فريقه مع روما، ويساهم في صنع آخرين، وكانت الصيحات تتعالى مع كل كرة يلمسها.

وبالهمة ذاتها، تنبه التجار في مصر إلى نجومية "مو صلاح" مبكرًا وإمكانية استثمارها، فتحايلوا على قرار حكومي بمنع استيراد الفوانيس والاعتماد على المصنوعة محليًا.

ظهرت فوانيس مستوردة من الصين بشكلين لمحمد صلاح، أحدهما يحمل صورته بقميص ليفربول، والآخر بزي منتخب مصر، إضافة لفانوس خشبي مصري يحمل صورا مختلفة للاعب الذي يكنى "أبو مكة"، في أبرز محال وشوادر شوارع مصر التي تسعى حاليا لتجهيز مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل.

ومن المعتاد كل عام أن تتصدر شخصية مشهورة مبيعات الفوانيس في مصر، ففي عام 2010 مثلًا برز من نجوم مصر الرياضيين، اللاعب محمد أبو تريكة والمدرب حسن شحاتة.

علاء عادل، سكرتير شعبة الأدوات المكتبية والهدايا والخردوات بغرفة القاهرة التجارية قال إن فانوس محمد صلاح المستورد من الخارج لعبة أطفال، ومن ثم لا يخضع لقرار منع الاستيراد للمنتجات ذات الطابع التراثي، الذي يحظر استيراد فانوس رمضان من الخارج.

وأضاف عادل للأناضول أن الإقبال على شراء الفانوس فاق التوقعات، حيث وصل إلى نسبة 80%، وبسبب هذا رفع المستوردون سعره من 90 جنيها إلى 150 جنيها في تعاملات الجملة، في حين يصل إلى المستهلك بـ 200 جنيه وأحيانا أكثر.

وبشأن أسعار الفانوس المصري، أشار إلى أنه يراوح من 30 إلى 70 جنيها كسعر الجملة، ويصل إلى المستهلك بأسعار مختلفة بحسب المنطقة، فيما يختلف المصنوع من الخشب من مكان لآخر ووفق الحجم.