• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

لطالما كان مبنى «ماسبيرو» رمزًا للإعلام والفن المصري منذ ستينات القرن الماضي، لكن ومع اقتراب الموسم الدرامي فى شهر رمضان لم ينجح التليفزيون المصري حتى الآن في التعاقد مع أية مسلسلات وذلك نظرًا لما تم رصده من ميزانية ضعيفة جدا (60 مليون جنيه) وهو ما يعني أن ماسبيرو خارج الخدمة في رمضان وأن وضع تليفزيون الدولة الرسمي في تراجع مستمر .

وضع ماسبيرو الحالي يثير التساؤل حول أسباب تهميش تليفزيون الدولة الرسمي، كما يطرح التساؤل حول علاقة الإمارات بالأمر خاصة وأن أبوظبي اشترت منطقة مثلث ماسبيرو الشعبية، الأمر الذي يدعو إلى إمكانية غلق ماسبيرو وبيعه لدولة الإمارات كخطوة لاحقة بعد الإهمال والتهميش الجاري .

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز، عبر صفحته في "فيسبوك": "ماسبيرو بدون مسلسلات في رمضان"، متسائلا هل: "تريدون إغلاقه؟"، مشيرا إلى أن "المبنى يقع في دائرة (مثلث ماسبيرو) الذي تم بيعه للإمارات"، مخاطبا مسؤولي الدولة بقوله: "أغلقوه دون أن تجتهدوا في تخريبه، فلن تجدوا من يقاومكم".

وفي تعليقه قال الكاتب الصحفي محمد أبوكريشة: "للأسف نحن في سباق جيوب لا عقول وقلوب"، مضيفا أن "الدولة الآن ناجحة في إنجاز الحجر والشجر؛ لكنها فاشلة في الإنجاز البشري"، مؤكدا أهمية ودور ماسبيرو بقوله: "بناء البشر أهم من بناء الحجر".

وحول أسباب تهميش المبنى وخسارة قوة ماسبيرو الناعمة على العرب وإفريقيا، قال: "ليست هناك الآن قوة ناعمة، فماسبيرو والصحف القومية حاليا؛ أصبحت أوكار فساد وعبئا على الدولة والشعب".

من جانبه يعتقد الفنان شريف محسن، أن تهميش ماسبيرو "سياسة للدولة المصرية"، موضحًا أنها "لا تريد الصرف على قطاعات التليفزيون أو تقوم بتطوير القديم، وتتجه إلى عمل الجديد بدلا من تطوير القديم".

من جهته أرجع المخرج بالتليفزيون المصري عادل معوض، هذه الأزمة وما يتم من تهميش لتليفزيون الدولة، إلى الوضع المالي لماسبيرو، قائلا ، إن "الميزانية لا تسمح".

والأربعاء، وافقت لجنة والإعلام بالبرلمان على (3.1 مليارات جنيه) كميزانية للهيئة الوطنية للإعلام، فيما طالب رئيس اللجنة أسامة هيكل بحل أزمة ديون ماسبيرو التي وصلت لـ32 مليار جنيه.

وماسبيرو أقدم التلفزيونات العربية بالشرق الأوسط وأفريقيا، بعد تلفزيون العراق وأهم معالم نيل القاهرة؛ حمل اسم عالم الآثار الفرنسي "جاستون ماسبيرو" رئيس هيئة الآثار المصرية سابقا، وتم تشييده بعهد الرئيس جمال عبد الناصر.

أضف تعليقك