أثار تصريح برهامي بخصوص تحريم مشاهدة المسلسلات التركية موجة من السخرية والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المراقبين، لا سيما مع زيادة نسبة المشاهدة بين المصريين بشكل كبير خاصة مسلسل أرطغرل والسلطان عبدالحميد.
من جانبه اعتبر د. جمال نصار الكاتب الصحفي وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة أن برهامي أثبت عمالته الأمنية للسيسي، وقال: "لا أستطيع أن أعبر عمّا يجيش في صدري من هذا الشخص الذي أساء لنفسه قبل أن يسيء للإسلام، بدعاواه الباطلة التي تدل دلالة واضحة على عمالته للأجهزة المشبوهة، ومحاولته من حين لآخر إثارة الرأي العام بجهله، وسعيه لعدم تحفيز همم الناس لاستعادة مجدهم!".
وأوضح د. عصام عبدالشافي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك مجموعة من الأذرع الإعلامية والاقتصادية والأمنية، وهناك الذراع الدينية وهو جانبان: شعبي يمثله حزب النور، وذراع رسمية: الأزهر والاوقاف ودار الافتاء.
واعتبر أن تصريحات برهامي التي بدأت بمهاجمته الإخوان، مرورا بتحريم مشاهدة المسلسلات التركية هدفها الإلهاء بإثارة قضايا وهمية مقابل قضايا رئيسية لتمرير بقاء السيسي بتعديل الدستور وتمرير تنازلاته عن سيناء وتيران وصنافير.
أما الدكتور عبدالمقصود باشا، الاستاذ بجامعة الأزهر، فتحدث عن مسلسل أرطغرل وقال إنه شارع في مراجعة العديد من الأعمال الدرامية التاريخية فوجد أن نحو 60% من المسلسل جوانب تاريخية محضة و35% منها حبكة درامية.
وقال: أرفض الفتوى التي يتبناها برهامي - حيث ان الجهة المنوطة بالفتوى هي دار الإفتاء- وأرفض الهجوم على الخلافة العثمانية ودولها العظمى التي خدمت الإسلام، مشيدا في الوقت ذاته بشخصيات مثل ارطغرل والسلطان عبدالحميد الذي دافع عن فلسطين وظلمه الواقع والتاريخ، مشددا على أن تاريخ القومية لا خلاف عليه من جانب أنه من حق كل قومية ان تعتز بتاريخا.
وتساءل رواد مواقع التواصل: هل كل ما تصنعه السينما الهابطة ومعها الإعلام ليست مصيبة على الأمة أم أنها لا تشكل خطرا خاصة على الأجيال الجديدة التي لا تعرف عن تاريخ أمتها شيئًا.
فيما أكد حساب باسم حسين محمد أن أكبر مصيبة على الأمة هو برهامي وأمثاله تجار دين باعوا ذممهم من أجل إرضاء السيسي وعصابته من العسكر.
يذكر أن ياسر برهامي أحد قياديي حزب النور الانقلابي حرم مشاهدة المسلسل التركي «أرطغرل» وكل المسلسلات التركية وأكد أنها مصيبة؛ وأضاف، في فتوى له على الموقع الرسمي للدعوة «صوت السلف» ردًا على سؤال عن حرمانية مشاهدة «أرطغرل»، أنّ هناك خطرًا آخر؛ وهو "تعظيم القومية التركية، وإظهارها كقيادةٍ للعالم الإسلامي" على حد إفكه.
أضف تعليقك