نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أمس الاثنين، إحدى البرقيات السرية الصادرة عن سفارتي الإمارات والأردن في العاصمة اللبنانية بيروت، تؤكد أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يتدخل في شؤون السعودية ويعمل على تفكيكها.
ونقلت الجريدة عن السفير الأردني نبيل المصاروة أن "ولي عهد أبوظبي بن زايد يعمل على تفكيك السعودية"، وأن إشادة إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس بالملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مسبوقة في تاريخ إمامة الحرم، وذلك لتدخله بالشؤون السياسية، وهذا ما سيفقده المصداقية الدينية.
وتكشف برقية ثانية، صادرة في 28 سبتمبر 2017، محضر لقاء جمع السفير الأردني بنظيره الإماراتي حمد الشامسي، ونقل عنه قوله: إن "السعودية تتخبط، ورغم عدم رضاها عن سعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني) إلا أنه لا غنى عنه".
كما أظهرت البرقية أن الإمارات نصحت بعدم الاعتماد على أشرف ريفي، وزير العدل السابق، وذلك لالتفاف الحركات الإسلامية حوله، علماً بأن المساعدات التي يتلقاها ريفي هي من رجل الأعمال في دبي خلف الحبتور، وليست من حكومة الإمارات.
كما تكشف البرقية أن بن زايد غير راض عن الحريري لأسباب خاصة، حيث وقف إلى جانبه عندما رفعت السعودية الدعم عنه، لكنه أدار ظهره للإمارات بعد ذلك، وقد حاول السفير الإماراتي ترتيب زيارة للحريري إلا أن طلبه قوبل بالرفض. ولم ينكر السفير قيام بن زايد بتقديم المشورة والنصح للسعودية، إلا أنهم في الإمارات غير راضين عن طريقة عمل المملكة.
أضف تعليقك