ما بين السقوط في بئر صرف أو الصعق بأعمدة الكهرباء أو الغرق في مياه الترع غير المؤمنة أو انتشار الأوبئة، تلاحق أبناء محافظة الشرقية مخاطر محدقة، بعد تجاهل مسئولي العسكر صرخات واستغاثات أهالي القرى المطالبة بتغير الأعمدة المتهالكة وغلق البالوعات وتنظيف الشوارع.
ووصل الإهمال بالمحافظة إلى أشد حالاته، منذ الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي.
أعمدة الضغط العالي
ففي قرية أرض عرب الروض، التابعة لمركز فاقوس، اشتكى الأهالي من وجود عمود ضغط عالي مائل، يهدد سلامتهم ويجعل حياتهم في خطر دائم.
وعبر مروان أحمد، أحد سكان القرية، عن غضبه لعدم الالتفات إلى شكواهم من جانب المختصين التي تطالب بضرورة العمل على إزالة العمود، وإحلال آخر مكانه حفاظًا على حياة المواطنين.
كما اشتكى أهالي قرية الغار التابعة لمركز الزقازيق، من مشاكل أعمدة كهرباء الضغط العالي بالقرية، حيث أكدوا أنهم لا يستطيعون تعلية بيوتهم بسبب وجود أسلاك الضغط العالي، فضلًا عن سقوط أسلاك الكهرباء على المواطنين.
وأشاروا إلى تسبب أسلاك الكهرباء في صعق عدد من العمال بالقرية، ناهيك عن تعرض الأطفال والنساء للخطر، مطالبين بضرورة نقلها من المنطقة السكانية.
بالوعات مكشوفة وترعة تبتلع السيارات
يشكو أهالي مركز أبو حماد من انتشار بالوعات الصرف الصحي المكشوفة في الطرق الرئيسة وأمام المدارس، الأمر الذي يعرض حياة المواطنين لاسيما الأطفال وكبار السن للخطر.
وأوضح الأهالي، أن جميع بالوعات الصرف الصحي التي تقع بجوار المدارس ومستشفى أبو حماد وطريق "عرب الفدان - أبو حماد" مكشوفة، مما يعرض سائقي السيارات والدراجات النارية يوميًا للحوادث التي يروح ضحيتها أبرياء.
وأشاروا إلى عدم اهتمام المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف والوحدة المحلية ومجلس مدينة أبو حماد، على الرغم من تقديم العديد من الشكاوي.
ونبهوا إلى أن معظم طرق وشوارع المدينة تعاني من انتشار ظاهرة سرقة أغطية الصرف الصحي عن طريق بعض العصابات المتخصصة في ذلك وبيعها لتجار الخردة، في غياب الأمن المكلف بتأمين الشوارع والميادين والطرق.
ووصلت المعاناة إلى قرية الأسدية، التابعة لمركز أبو حماد، حيث تشكو من سوء وضع موقف سيارات القرية بمدينة أبو حماد.
وأكد الأهالي، أن الموقف يوجد بجوار الترعة الرئيسة بمدينة أبو حماد، دون ساتر صخري يمنع السيارات من الانزلاق في المياه.
وأوضحوا أن أكثر من سيارة سقطت من قبل في بحر أبو حماد، دون تحرك من مسئولي المدينة لإجبار السائقين على الانتقال للموقف الجديد.
أضف تعليقك