أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن مرضى القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الإكتئاب.

الدراسة أجراها باحثون بكلية بابتيست للعلوم الصحية بولاية فلوريدا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من مجلة جمعية القلب الأمريكية.
وأوضح الباحثون أن حوالي 20% من مرضى القلب والأوعية الدموية يعانون من الاكتئاب.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، درس الباحثون أكثر من 1600 مريض بعد نجاتهم من السكتة الدماغية بحوالى 6 أشهر، وخروجهم من المستشفى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب كانوا أكثر احتمالية بنسبة 56? للإبلاغ عن تأثر وظائفهم وحالتهم الصحية وحياتهم نتيجة المرض، مقارنة بأقرانهم غير المصابين بالاكتئاب.

ووجد الباحثون أيضًا أن مرضى القلب الذين يعانون من الاكتئاب، أكثر عرضة للعودة إلى المستشفى بنسبة 54% بسبب مضاعفات أمراض القلب مقارنة بمن لم يصابوا بالاكتئاب.

وقال الدكتور فيكتور أوكونرينتيمي، قائد فريق البحث "عندما قارنا بين مرضى القلب المصابين بالاكتئاب بأولئك الغير مصابين به، وجدنا أن المجموعة الأولى كانت أكثر عرضة للمضاعفات ودخول المستشفى وأكثر تدهورًا فيما يخص الحالة الصحية".

وأضاف "الاكتئاب هو علامة خطر لمرض القلب والأوعية الدموية، وهذا يعني أنه إذا كان الشخص يعاني من أمراض القلب فإن احتمال إصابته بالاكتئاب يتزايد".
واستطرد "كإجراء لتحسين الجودة وزيادة كفاءة الرعاية الصحية، نوصى بإجراء المزيد من فحوصات الاكتئاب لمرضى النوبات القلبية في محاولة للحد من آثاره السلبية على الصحة".

وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون حالياً مع الاكتئاب.
وحذرت المنظمة أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت أكثر من 18% بين عامي 2005 و2015.

وحسب المنظمة، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. -