• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لم يختلف اليوم الثالث المخصص للتصويت في مسرحية الانتخابات الرئاسية عن اليوم الأول، من حيث ضعف مشاركة المواطنين واستمرار دعوات الحشد من قبل سلطات الانقلاب، وأجواء الرقص أمام اللجان.

وسخرت مختلف وسائل الإعلام الموالي للانقلاب أوقاتها وبرامجها لدفع الناخبين للنزول والمشاركة فيما كان لافتًا اقتصار التصويت في غالبه ضمن مشاهد اليوم الأول والثاني على النساء وكبار السن فقط في ظل غياب بارز للشباب.

وفي آخر أيام الاقتراع - اليوم الأربعاء- انتبابت سلطات الانقلاب حالة من الجنون بسبب فضيحة ضعف الإقبال، وبدأوا في توزيع التهديدات على المواطنين فمن دفع غرامة 500 جنيه لم لم يصوت إلى منع معاشات التضامن الاجتماعي التي تصرف للفقراء.

تهديد المواطنين 

لجأت حكومة الانقلاب لتطبيق غرامة مالية قدرها 500 جنيه مصري (حوالي 70 دولارًا أميركيًا)، على من يقاطع الانتخابات، في محاولة لدفع الجماهير - خاصة الفقراء - للمشاركة.

هذا القرار يأتي تطبيقًا للمادة رقم 57 من قانون مباشرة الحياة السياسية الذي ينصل على أنه "يُعاقب بغرامة لا تتجاوز 500 جنيه من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء".

ووصف الخبراء الغرامة بأنها بأنها "ابتزاز سياسي"، بدأت الدولة في استخدامه في الانتخابات الرئاسية 2014، لتخويف الناس ودفعهم للمشاركة في ظل حالة العزوف لبعض الفئات عن المشاركة في العمل السياسي خاصة الشباب.

كما شكا أهالي قرى محافظات الصعيد، جنوب مصر، من تهديدهم بإلغاء معاشات تكافل وكرامة المخصصة للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، في حالة عدم التصويت للسيسي.

تجاوزات عارمة

وشابت مسرحية الانتخابات التي تنتهي اليوم الأربعاء، تجاوزات لحشد الناخبين، بسبب ما عزاه مراقبون إلى خوف سلطات الانقلاب من «فضيحة ضعف المشاركة والتصويت».

ووزعت سيارات نقل وجبات على المواطنين، أمام اللجان الانتخابية في شارع المدارس في دائرة قليوب في محافظة القليوبية، مع انتشار سيارات أخرى بمكبرات الصوت لدعوة المواطنين للمشاركة.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمسؤول في مدرسة كلا الباب الجديدة في محافظة الغربية، دلتا مصر، برفقة ممثل من الإدارة التعليمية الحكومية أثناء اجتماعهم مع المعلمين والمعلمات، لإجبارهم على التصويت في الانتخابات.

فقدتم توزيع بطاقة لكل معلم ليبصم عليها بالحبر الفوسفوري المستخدم في الانتخابات، وذلك بعد التصويت لإثبات المشاركة، على أن يحصل من يفعل ذلك على مزايا حكومية تتمثل في إجازة يومين.

ويظهرالفيديو مسؤولي المدرسة محذرين من عقاب المعلمين الذين لم يدلوا بأصواتهم بالحرمان من الإجازة، وتسليم بياناتهم للأجهزة الأمنية الانقلابية.

وكشف نشطاء كذلك، عن صدور أمر إداري من إدارة الأزهر التعليمية في محافظة القليوبية للعاملين بمنع الإجازات، وإلزام كل موظف ومدرس بإحضار مجموعة للتصويت في الانتخابات، وتسجيل أسمائهم والتأكد من تصويتهم بالحبر الفسفوري.

الوفد الأمريكي

وأثارت الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيها أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي لمراقبة مسرحية الانتخابات ، وهم يتناولون "الفطير المصري" ويدخنون الشيشة ويرقصون بسخرية واسعة.

واصطحبت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس نواب الانقلاب، وفد الكونجرس الأمريكي، ومجموعة من المراقبين الأجانب من دول مختلفة في جولة تفقدية لعدد من لجان المراكز ودائرة قويسنا في محافظة المنوفية في دلتا مصر.

ورافقت النائبة الوفد في زيارة إلى 4 لجان في دائرة قويسنا، هي، ميت برة، وقويسنا البلد، وبره العجوز، وبهنس، قبل أن تصطحبهم بعدها إلى برج المنوفية التابع لديوان عام المحافظة، ودعتهم لتناول الفطير المشلتت والجبن البلدي، وتدخين "الشيشة".

وقالت في تصريحات صحافية إن "الوفد الأجنبي أشاد بالطعام جدا، وأكدوا أنهم سيعودون مرة أخرى إلى مصر".

ويضم الوفد أندي برانر مراقب من الكونجرس الأمريكي، وساشا توبريش المدير التنفيذي لمركز مبادرة الحوض المتوسطي في مركز الأبحاث الأمريكي للعلاقات العابرة للأطلسي في جامعة جون هوبكنز.

وظهر مدير مبادرة الحوض المتوسطي وهو يؤدي وصلة رقص بالعصا على الطريقة المصرية داخل برج المنوفية.

وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الوفد، وقالوا إن الوفد بعد أن تناول الفطير والعسل والجبن، سيقول في تقريره إن الانتخابات جرت في أجواء من النزاهة والشفافية.

أضف تعليقك