كشفت صحف القاهرة، الصادرة اليوم الثلاثاء 13 مارس، عن اتجاه ائتلاف دعم مصر، المسيطر على أغلبية برلمان العسكر، نحو التحول إلى حزب سياسي عقب مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب المقبلة المقررة في مارس الجاري.
ويضم ائتلاف دعم مصر، المشكل على عين المخابرات وأجهزة أمن الانقلاب، العديد من الأحزاب والنواب الذين يدينون بالولاء لولي نعمتهم السفاح عبد الفتاح السيسي، برئاسة محمد زكي السويدي، أحد فلول الحزب الوطني المنحل ونجل عضو مجلس الشورى الأسبق عن الوطني.
ويسعى الائتلاف ليحل محل الحزب الوطني في دعم قائد الانقلاب، في الفترة القادمة، لاسيما بعد المسرحية الانتخابية.
ونقلت صحيفة الشروق، عن مصادر قيادية في الائتلاف توضيحها لموقف ووضع الأحزاب الممثلة في الائتلاف، حال تحوله إلى حزب جديد بالفعل، بقولها: "إذا كانت هذه الأحزاب تلتف حول فكرة محددة، وتعمل تحت مظلة الائتلاف، فهذا معناه أن أعضاء الائتلاف متفقون على أفكار واحدة، وخطوط عريضة للعمل السياسي تجمعهم، وبالتالي فمن المرجح انضواء تلك الأحزاب تحت راية الحزب المقرر الإعلان عنه، وذلك حال الانتهاء إلى قرار رسمي ونهائي من المكتب السياسي للائتلاف بذلك".
وفي ذات السياق، قال صلاح حسب الله، المتحدث باسم الائتلاف، إن تحويل الائتلاف إلى حزب رسمي "أمر وارد بدرجة كبيرة"، مضيفا أن الأمر "لم يتم حسمه بعد".
وجاءت تصريحات حسب الله، بعد أقل من أسبوع على تصريحات أخرى لرئيس الائتلاف محمد السويدي، بأن "غياب حزب للأغلبية خلق فراغا سياسيا غير طبيعي"، مضيفا: "نحن نشعر أننا في حاجة للتحول إلى حزب، ولكن لا نعلم ميعاد ذلك، وهو في المقام الأول قرار من المكتب السياسي للائتلاف، وجارٍ الإعداد لتكوين الكيان الإداري للحزب".
قرار حبس ألتراس أهلاوي
وأشارت صحيفة اليوم السابع، قرار نيابة أمن الدولة العليا، بحبس 8 من رابطة "ألتراس أهلاوي"، 15 يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بأحداث الشغب التي وقعت أثناء مباراة "الأهلي ومونانا الجابوني"، في الدور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا، على إستاد القاهرة الثلاثاء الماضي.
ويأتي ذلك في ظل حالة القمع غير المسبوقة في الشارع المصري، منذ انقلاب يوليو 2013، إذ تعتمد سلطة السيسي العسكرية، سياسة القمع وإرهاب المواطنين، في جميع المجالات، إذ طالت تلك الحملات التعسفية مؤخرا الرياضيين والفنانين المسرحين.
وكانت داخلية الانقلاب اعتقلت كلا من: «أحمد إدريس»، و«أحمد خالد»، و«محمود مصطفى» «تيكا»، و«محمد سيد محمد»، و«سهيل صبري عبدالتواب»، و«عاطف خالد إبراهيم»، «وأحمد محمد محمود« «زهرة»، و«سامح زيدان» «كيمو»، ووجهت النيابة لهم اتهامات «استعراض القوة، وإثارة الشغب، وإحداث العنف، والإتلاف العمد، وحيازة أسلحة بيضاء ومواد في حكم المفرقعات، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة»، كما وجهت النيابة لبعضهم الانضمام لجماعة محظورة.
ثالث دولة في استيراد السلاح
ونوهت صحيفة الوطن، إلى التقرير الجديد لمعهد استوكهولم الدولي للأبحاث "سيبري"، الذي يشير إلى أن مصر ثالث دولة مستوردة للسلاح خلال آخر 5 سنوات، حيث جاءت الهند في المستوى الأول كأكبر مستورد للسلاح في العالم، ثم جاءت السعودية في المركز الثاني، وتلتها مصر والإمارات والصين.
ويأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها البلاد، التي وصفها السيسي بأنها فقيرة جدا، ومع ذلك يقوم باستيراد الأسلحة بشكل مكثف وكأن مصر على أعتاب حروب كبرى، مع العلم أن الصديق الأول للاحتلال الصهيوني.
وأوضح التقرير السنوي الذي صدر أمس الإثنين، أن هناك ازدياد في واردات السلاح إلى الشرق الأوسط وآسيا بشكل كبير، خلال الأعوام الخمسة الماضية، على خلفية الحروب والتوترات في المنطقتين، وأفاد بأن الفترة بين 2013 و2017 شهدت زيادة أكثر من الضعف في استيراد السلاح بمنطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة قدمت لمصر خلال الفترة (2008- 2012) نحو 45% من إجمالي مشتريات مصر من السلاح، كما أن نحو 25% من مبيعات فرنسا من الأسلحة ذهبت لمصر خلال تلك الفترة.
أضف تعليقك