"إنجازات لا ينكرها إلا جاحد".. مقولة تنتطبق على من يقارنو الحريات في عهد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، والخائن القاتل عبد الفتاح السيسي.. الحريات التي جعلت البعض يصف من عام 2012 إلى يوليو 2013 بأنه أزهى عصور الحريات منذ انقلاب 1952 الذي قام به ضباط الجيش.
وصف أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأحد داعمي انقلاب 30 يونيو، أن الحريات في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي كانت الأفضل علي الإطلاق.
التظاهر مباح للجميع
كما لم يمنع الرئيس مرسي التظاهر في عهدة، بل إن الاحتجاجات التي تعرض لها الرئيس بلغت 5,821 مظاهرة ومصادمة واشتباكات، بمعدل 485 مظاهرة كل شهر، و7,709 وقفات احتجاجية وفئوية، بمعدل 557 وقفة احتجاجية كل شهر، و24 دعوة لمليونية، بمعدل مليونيتين كل شهر، مع أن أعداد المشاركين فيما يسمى المليونيات لم يكن يتجاوز بضعة آلاف في أحيان عديدة.
مصر تشهد حاليا "حالة من القمع غير مسبوقة، من اعتقال عشوائي، وتلفيق للتهم، وتعذيب ممنهج، إلى أحكام عشوائية دون دليل، إلى قضاء استثنائي مخالف لكل الدساتير المصرية، بما فيها الدستور الذي أُقر برعاية السيسي، الذي ينص على أنه "يحاكم المواطن أمام قاضيه الطبيعي"، أي أمام المحكمة الكائنة في المنطقة التي حدثت فيها الواقعة، وحسب الدور في الجدول، دون تدخل من أحد".
حرية الصحافة.. حين قال الرئيس: "لا أريد أن يحبس صحفي في عهدي"
عاشت مصر أزهى عصور حرية الصحافة في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث لا وجود لحبس الصحفين، ولم يكسر قلم.. لم تعطل صحيفة أو توقف قناة أو إذاعة.. لم يمنع برنامج أو يحجب رأي لمواطن، بل كان زعماء جبهة الإنقاذ المعارضة ضيوفا دائمين على شاشات المحطات الرسمية وعبر أثير إذاعاتها.
في مقال نشره موقع الجزيرة الإخباري ذكر وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود أن بلاغات قدمت للنيابة ضد خمسة من الإعلاميين الذين تطاولوا على الرئيس، وكان من بين هؤلاء باسم يوسف، وجمال فهمي، وجابر القرموطي، حينها أمر الرئيس بسحب هذه البلاغات، وكرر قولته الشهيرة: "لا أريد أن يحبس صحفي في عهدي".
في عهد مرسي تم الترخيص لـ59 صحيفة ومجلة، و23 قناة تليفزيونية، وفي عهده تحول الإعلام من إعلام الحزب الواحد، إلى إعلام الدولة بكل مكوناتها السياسية والعرقية والطائفية والحزبية.. ومن صوت الحاكم إلى صوت الشعب.
حريات الاعلاميين: لم تغلق محطة أو يحبس إعلامي
كانت حرية الاعلام في عهد الرئيس محمد مرسي في أزهى عصورها، بدليل السماح للإعلاميين بمهاجمة الرئيس دون التعرض لهم.
وداب باسم يوسف على مهاجمة الرئيس محمد مرسي طوال عام كاملا دون التعرض له بسوء أو غلق للمحطة الفضائية التي كانت تبث برنامجه "البرنامج".
ما فعله "باسم" لم يتح له في عهد الانقلاب العسكري الذي شارك باسم في التمهيد له، ومثل برنامجه أحد وسائل التمهيد للجريمة التي وقعت في 3 يوليو 2013، ليس في حق الديمقراطية فقط ولكن في حق الثورة وحرية الصحافة.
أضف تعليقك