يواجه الطالب الأزهري المعتقل عبدالعزيز ممدوح عبدالعزيز، الموت البطيء جراء ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة داخل مقر اعتقاله بسجن الأبعادية العمومي؛ حيث يتعرض لعملية قتل ممنهج بالبطيء نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.
وذكرت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الانسان عبر صفحتها على "فيس بوك" أنه تم اعتقاله من القاهرة يوم 13 يناير 2016، ويعاني من استئصال نصف الرئة، مصاب بتليف في نصف الرئة الأخر، ونتيجة لظروف الاحتجاز السيئة منذ اعتقاله لأكثر من عامين، تسبب في زيادة التليف على الرئة مع استمرار منع الأدوية والعلاج.
وتؤكد الأسرة في استغاثاتها للمطالبة بإنقاذه، أن إدارة سجن الأبعادية ترفض علاجه، بعد تدهور حالته الصحية وحدوث نزيف له ما يعد جريمة قتل بالبطيء بشكل متعمد؛ حيث يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي معه في محبسه وإدارة السجن تتعنت وترفض دخوله.
وأضافت أن نجلهم يقف بشكل دائم على نظارة باب الزنزانة ليتمكن من التنفس لصعوبته داخل الزنزانة، كما يعاني من تشخيص خاطئ من طبيب السجن بأنه مصاب الدرن ما أدى إلى تعرضه للخطر جراء العزل مع مرضي درن وتناوله أدوية خاطئة.
كان محامو الطالب المعتقل قدموا ما يثبت مرضه لإدارة السجن مطالبين بعرضه على الطبيب ووضعه في ظروف مناسبة لحالته الصحية، إلا أن السجن تجاهل الأمر تماما بالرغم من توافر كل المستندات التي تثبت تدهور حالته، وجاء رده بأن أودع الطالب في الحبس الانفرادي.
يشار الى أن المعتقل من أبناء وادي النطرون محافظة البحيرة، طالب بالفرقة الثانية دراسات إسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة، وكان حُكم عليه في قضيتين عسكريتين حصل على حكم فيهم بالبراءة، والقضية رقم 765 لسنه 2016 جنايات وادى النطرون والمقيده برقم 66 لسنه 2016 جنايات كلى جنوب دمنهور.
ودانت المنظمة الانتهاكات التي تُرتكب بحق المعتقلين داخل السجون، وناشد ذويه من خلال المنظمة، الجهات المعنية، بالتدخل، لوقف الانتهاكات بحقه، وتوفير الرعاية الصحية العاجلة، محملين إدارة السجن، ورئيس مصلحة السجون، مسؤولية سلامته.
أضف تعليقك