• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

رغم قيام المنظمات الحقوقية بدورها في رصد الانتهاكات التي تمارس ضد المعتقلين بسجن العقرب الملقب بـ"المقبرة"، وتوثيقها وإصدار بيانات وتقارير بهذا الشأن، بجانب التواصل مع الجهات الدولية المعنية، فإن الانتهاكات في تزايد مستمر.

وتتواصل الاستغاثات يوميًا من المعتقلين وذويهم بسبب تصاعد جرائم سلطات الانقلاب وانتهاكاته ضد المعتقلين، مما يهدد حياتهم ويعرضها للخطر.

استغاثات متواصلة

أدانت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان الانتهاكات المتزايدة التي يتعرض المعتقلون بسجن العقرب سيئ السمعة، مؤكدة أنهم يتعرضون لجرائم متعددة داخل تلك المقبرة.

وحسب ما ورد في الاستغاثة التي أرسلتها أسر المعتقلين صباح اليوم الأربعاء، فإن المعتقلين يتعرضون للقتل البطيء داخل السجن، من خلال تجريد الزنازين، والتجويع المُتعمد، على يد رئيس مباحث السجن الضابط المجرم أحمد أبو الوفا.

وأكدت الرسالة أنه تم تجريد الزنازين من البطاطين والملابس والأدوية، كما تم إغلاق الكانتين، ولا يوجد غير "التعيين" وهو عبارة عن رغيف من الخبز وقطعة جبن صغيرة فقط للمعتقل خلال الـ24 ساعة.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن هذه الانتهاكات تُرتكب في عنبر H4 w4، عقب الانتهاء من التفتيش الدوري لمصلحة السجون يوم 4 مارس الجاري، حيث فوجئ المعتقلون صباح الاثنين 5 مارس أيضا بدخول مجموعة من المخبرين بينهم "عباس وعبدالرؤوف وسيد خاطر" وآخرون، ومعهم الضابط محمد شاهين معاون المباحث، وقاموا بفتح الزنازين تباعًا واقتادوا عددًا من المعتقلين خارج العنبر وقاموا بضربهم وسحلهم.

كما قام المخبران "عبد الرؤوف" و"الحضري" بالاعتداء على المعتقل محمد عبد الرحمن عبد التواب (أبو دعاء)، والمتهم في قضية كتائب حلوان، وضربوه ضربًا مبرحًا، وسمع المعتقلون صراخه نتيجة التعذيب والصعق بالكهرباء، ونتج عن هذا التعذيب كسر في ذراعه الأيمن بينما هو مريض بأمراض أخرى منها السكر والضغط وحالته تتدهور يومًا بعد يوم ويدخل في غيبوبة سكر مرة أو مرتين يوميا.

وحملت المنظمة السويسرية الجهات المعنية وإدارة السجن ورئيس مصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة جميع المعتقلين، كما طالبت بضرورة توفير العلاج للمرضى ووقف الانتهاكات ضدهم.

انتهاكات متواصلة 

يمكن وصف ما يحدث بالعقرب بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، فيقوم الضباط بتجريد ودخول الزنازين ليلًا بصحبة كلاب بوليسية وتعذيب وإهانات وسب وتهديد بالقتل بالرصاص الحي، وحملة تجويع متعمدة ومنع للزيارات نهائيًا، ومنع الأهالي من حضور الجلسات حتى لا يعرفوا ما يحدث للمعتقلين.

وحسب شهادات عدد من ذوي معتقلي العقرب، فإن الزيارة ممنوعة منذ أكثر من شهر، في حين أن المراكز الحقوقية تنشر رسائل استغاثة يبعث بها معتقلون بالسجن لإنقاذهم من سوء المعاملة والحرمان من الطعام والدواء، إلى جانب الإصرار على وضع كل‎ ثمانية في زنزانة لا تتسع لأكثر من اثنين.

وتظل أحوال سجن العقرب في تدهور مستمر، ومع منع الزيارات، تتوارد أخبار بمضاعفة الانتهاكات والاعتداءات بحق معتقلي العقرب خلال الأيام الماضية.

وتتفنن كل إدارة جديدة للسجون في زيادة معدل الانتهاكات والتنكيل بالمعتقلين، خاصة معتقلي العقرب، دون سبب واضح.

وتتزايد معاناة الأهالي عندما يعلمون أن المنظمات المختلفة التي يقدمون إليها الشكاوى جهات شكلية، لكن ليس أمامهم إلا استنفاد السبل المتاحة.

الإضراب ردًا على الانتهاكات

منذ يومين دخل معتقلو قضية 64 عسكرية في إضراب مفتوح بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل مقبرة العقرب في القضية الهزلية المعروفة بـ"النائب العام المساعد".

وقال ذووهم إن الإضراب جاء بسبب منع الأهالي من الزيارة ورفض إدخال الطعام الصحي لهم، بالإضافة إلى منع التريض ودخول الأدوية، ورفض دخولهم الامتحانات.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

 

أضف تعليقك