لقد قام الشعب المصري بثورة عظيمة، أبهرت العالم، فقد قال عنها الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”: المصريون ألهمونا وعلمونا أن الفكرة القائلة أن العدالة لا تتم إلا بالعنف هي محض كذب؛ ففي مصر كانت قوة تغيير أخلاقية غير عنيفة غير إرهابية، تسعى لتغيير مجرى التاريخ بوسائل علمية، الثورة صوتها مصري، إلا أنها تذكر العالم بأصداء ثورات سابقة, أهمها ثورة الألمان على سور برلين, وثورة غاندي الذي قاد شعبه إلى طريق العدالة، ستظل كلمة التحرير تذكر المصريين بما فعلوه، وبما ناضلوا من أجله وكيف غيروا بلدهم,وبتغييرهم لبلدهم غيروا العالم أيضا، يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر!!.
وقال رئيس الوزراء البريطانى “ديفيد كاميرون”: يجب أن ندرس الثورة المصريه فى مدارسنا. كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون”: ثورة25 يناير تعد لحظة تاريخية, استطاع الشعب المصري من خلالها أن يحطم القيود والمصاعب لتحقيق حلم الديمقراطية… وواشنطن تكن كل التقدير للشعب المصرى,وعلى المستوى الشخصى أنا فخورة جدا بما حققه الشباب المصري في ثورة 25 يناير التي أكدت أنها ضربت مثلا استثنائيا في الاحتجاج السلمي غير العنيف،وأن الولايات المتحدة تدعم قيام ديمقراطية كاملة في مصر ذلك البلد العظيم وتريد أن تكون شريكة للنظام الجديد.
ولكن سرعان ما التف العسكر على الثورة،لأنهم أحسوا بالخطر على مكتسباتهم وأمبراطوريتهم الإقتصادية المسيطرة على معظم اقتصاد البلاد، فسعوالإفشالها بصنع ثورة مضادة،عبربث الشائعات من خلال الشؤون المعنوية للعسكر، والإعلام الكاذب المضلِل !! وبالرغم من كل ذلك، تحققت بعض مكاسب الثورة والتى تمثلت فى اختيار برلمان حر، وانتخاب رئيس مدنى لأول مرة في تاريخ البلاد.
ولكن عاد العسكر مرة أخرى ليضعوا العصا فى العجلة،لإيقاف انجازات الثورة، بالعمل على إفشال الرئيس المنتخب ، من خلال وضع العراقيل ، وافتعال الأزمات، ثم تحالف العسكر مع قوى الشروالفساد والمتربصين والمنتفعين فانقلبوا على التجربة الديمقراطية الوليدة،بانقلاب عسكرى دموى،وبدعم من الصهاينة وصهاينة العرب، وأمريكا التى امتدحت الثورة والديمقراطية،فقام النظام الانقلابى بوئد الشرعية وقتل وسجن الأحرار، وخرب البلد تحت زعم محاربةالإرهاب الذي صنعوه بأنفسهم!!.
وكان من الشماعات التى اعتمد عليها النظام الانقلابى ، اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب ،وقد جاء فى شهادة المحامي المسيحي ابراهيم منيرحنا الذى قال فى شهادته:
اليوم وقد هُزم الإخوان، وقد تداعت الأمم كلها عليهم حتى أن بعضهم قد إستغل الظرف، وقدموا طلبا إلي الكونجرس الامريكي لإعتبار الإخوان منظمة إرهابية واليوم وقد تخطيت السادسة والأربعين، من أيام غربتي في تلك الأرض، وقد غزا الشيب رأسي حتى صرت ككهل،عجوز فلا أتعشم أن يكون ما بقي لي من سنوات العمر كمثل ما فات منه ، لذلك فواجب على اليوم ألا أكتم ما أعتقد أنه حقاً مهما كان الثمن!!
هذه شهادتي كمحام مصري قبطي من الأقباط القلائل الذين تحدوا امر البابا ونزلوا وشاركوا في ثورة الشرف 25 يناير 2011.
الإخوان من أكثر الحركات الاسلامية مرونة وأقلها تعصبا و لعلني ازعم أن الإخوان هم المعبر الوحيد الأكثر أمانا وسلامة وإحتراما للعبور إلي العقل المسلم ، لذلك فهدم الإخوان سيضيع فرصة ثمينة وسيفسح الطريق أمام الحركات الإرهابية.
لذلك فإنني أري أن الإخوان ليسوا جماعة أرهابية..وهذه شهادتي بعد إقترابي وإحتكاكي الغير مقصود بكوكب الإخوان في سنة 2011
شهادة امام الله وللزمان كنت في اللجان الشعبية التي تم تشكيلها وقتما سحب العادلي رجاله من الشوارع و عندما فتح العادلي السجون وأطلق المجرمين والحرامية على شعب مصر الطيب ليفترسوا البسطاء تأديباً لهم على ثورتهم ..لن أنسى للاخوان وقتها أنهم كانوا القادة الذين نجحوا في تشكيل اللجان الشعبية وبكل براعة ..واشهد أمام الله ..أنهم وقفوا ليحرسوا الكنيسة …كما يحرسوا الجامع …نزلوا مضحين بانفسهم وحياتهم ليحموا البلاد لا فرق بين بيت مسيحي ومسلم …أدركت وقتها أن تعصب الاخوان قشرة خارجية رقيقة تخفي تحتها الكثير والكثير من الخصال الكريمة ..أدركت وقتها ان التعصب الديني ليس هو الخطر الذي يحدق ببلادي …انما فساد الذمم ..وضياع الأخلاق ..وعبادة السلطة والسلطان..!!.
وكما نجح الشعب فى ثورة ينايرالتى أذهلت العالم، فالثورة لم تنته بعد، ولم تفشل كما يزعم البعض، فلابد من اكمال المسيرة، بالثورة على النظام الانقلابى، الذي أهدر كرامة المصريين ،بالسعى لإفشال ثورتهم، ولكن الثورة لم تكتمل ولم تحقق مطالب الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، وتحتاج لجهود أبناء الشعب المخلصين، الذين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين!!.
فرأينا كيف باع النظام الانقلابى الجزر للسعودية، وعبر بوابة القضاء الفاسد،وكيف فرط فى حصة مصر التاريخية من مياه النيل، وتنازل عن حقول الغاز للكيان الصهيونى ثم عاد ليشترى الغاز من الصهاينة،بألاف المليارات، وهو ماعتبره نتن ياهو يوم عيد للصهاينة!!.
ورأينا مايقوم به النظام الانقلابى، من قتل واعتقال وهدم البيوت وتشريد لأهل سيناء بزعم محاربة الإرهاب، ولكن الحقيقة بقصد صفقة القرن المزعومة!! كما أن النظام الانقلابى سحق حقوق الإنسان،وتوسع فى بناء السجون والمعتقلات، ناهيك عن القتل الممنهج للمعتقلين، والتصفية والاعتقال والاختفاء القسري والمحاكمات الجائرة ،واغتصاب النساء!!.
يا شعب عصابة العسكر، انتزعت من المصريين كل شيئ، باقي إيه تخاف عليه!!.
أضف تعليقك