عندي ملاحظات عدة على اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى شركات مصرية بقيمة عشرة مليارات دولار:
1_ علم الشعب المصري بالخبر أول إعلانه من بني إسرائيل، ولم يعلمه من حكومته! يعني عدونا هو الذي أبلغنا بالنبأ، وهذا عيب جدًا في حقنا.
2_ سارعت الحكومة في البداية إلى النتصل من هذا الموضوع، قائلة: أنا ماليش دعوة.. وتلك الاتفاقية أبرمها القطاع الخاص ببلادنا، وكأن من أبرم الصفقة يعيش في كوكب تاني بالقمر أو على سطح المريخ وغير متواجد على أرض الوطن.
3_ عدل النظام الحاكم من موقفه تجاه تلك الاتفاقية عندما قال السيسي: إحنا احرزنا جون في هذا الموضوع!! وما دمت أحرزت هدف فأنت لاعب أساسي لكن مش مفهوم “الجون” المصري الذي تم إحرازه في شباك بني إسرائيل، فمن الواضح أن تلك الصفقة في صالحهم 100%.
4_ ويدخل في دنيا العجائب أن هذه الاتفاقية جاءت بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة اكتشافها آبارًا ضخمة من الغاز في البحر المتوسط تجعلنا نكتفي ذاتيًا وبعد مدة لم تتجاوز أسبوعًا تلقى الشعب صفعة على وجهه باتفاقية الغاز المفاجئة مع إسرائيل.
5_ من الواضح أن “فيه شغل كبير قوي” وتعاون في السر بين النظام الحاكم في مصر والعدو الصهيوني لم يعلن عنه، وإسرائيل تحرص على الكتمان خوفًا على مصالحها، يعني الاتفاقية التي أعلنت استثناء من أمور كثيرة لا نعلم عنها شيئًا، وهذا الكلام ينطبق أيضا على التعاون القائم بين إسرائيل ودول الخليج وربما السعودية!!
6_ وأخيرا فإن أحدًا لم يرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان أول من أعلن عن تلك الصفقة واعتبر يوم توقيعها عيدًا لإسرائيل؛ حيث ستحصل على المليارات من الدولارات وسيتم صرفها لاحقًا على التعليم والخدمات الصحية وبناء المستوطنات والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين.
ومن كلامه أقول إن ما جرى صدمة جديدة لنا وما أكثر الصدمات التي يتلقاها المصريون من النظام الجاثم على أنفاسنا.. أتمنى أن يحرز أبناء مصر “جون” حقيقيًا في مرمى الاستبداد ونقضي عليه.
أضف تعليقك