• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا يزال آلاف المعتقلين يواجهون الموت البطيء جراء التعذيب والاهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمي، في سجون الانقلاب.

وتتوالى استغاثات الأهالي ومناشدات المنظمات الحقوقية، دون أي استجابة من العسكر الذين أدمنوا التنكيل بالأحرار من معارضي الانقلاب.

ونرصد في هذا التقرير آخر الانتهاكات التي تعرض لها بعض المعتقلين بسجون الانقلاب :

آخر ضحايا الإهمال الطبي

كشفت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، عن تدهور الحالة الصحية للدكتور "محمود غزلان" داخل محبسه في سجن العقرب سيئ السمعة، وأنه يصارع الموت داخل محبسه بالعقرب.

وقالت المنظمة- في بيان لها- "ورد للمنظمة تدهور الحالة الصحية للمعتقل المصري الدكتور محمود سيد عبد الله غزلان، أستاذ جامعي، داخل مقر اعتقاله في السجون المصرية".

وأدانت المنظمة الانتهاكات التي تُرتكب بحق المواطنين المصريين المعتقلين داخل سجون السيسي، وطالبت الجهات المعنية بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق غزلان، وتلقيه الرعاية الصحية العاجلة.

يذكر أن الدكتور محمود سيد عبد الله غزلان، هو أستاذ جامعي بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والمتحدث السابق باسم الجماعة، متزوج ولديه 6 من الأبناء.

كما استنكرت ابنة المعتقل أحمد لطفي، 51 سنة، الموظف بكهرباء القاهرة، وهو من أهالي منيا القمح بالشرقية، ما يتعرض له والدها من انتهاكات داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح بعد اعتقاله بشكل تعسفى دون سند من القانون.

وأضافت "ضحى" أن والدها محتجز فى ظروف لا تتناسب مع حالته الصحية قائلة : "بابا عنده رباط صليبي في رجله وجاله جلطة فيها ومابيقدرش يتنيها من التكدس والعدد كبير جدا والغرفة صغيرة أوي وهو بيتألم جدا غير السفالة والوقاحة اللي بسمعوهالهم في الحجز".

وناشدت كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم عن والدها قائلة : "أرجوكم صعدوا عن الإهمال الطبي ضد أبي قبل ما تتضاعف إصابته خصوصًا وإن هو طول الوقت واقف مش بيعرف حتى يقعد حالته الصحية سيئة جدا وهو حاليا مع الجنائيين".

كان أهالي المعتقلين بمركز شرطة منيا القمح وجهوا نداء استغاثة لمنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف نزيف الانتهاكات المتصاعد بحق ذويهم وضمان ظروف احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان خاصة وأن الزنازين تتكدس بأعداد كبيرة فوق طاقتها الاستيعابية ما يزيد من معاناة معتقلى الرأي.

الإفراج الصحي 

ناشدت أسرة المعتقل محمد إبراهيم، منظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن الزقازيق العمومي.

ونقلت مواقع صحفية عن الأسرة قولها، إن إبراهيم يعاني عجزًا شديدًا في يده اليسرى، مع تعرضه للإهمال الطبي المتعمد داخل مقر احتجازه.

وأضافت الأسرة أنها تقدمت ببلاغات للنائب العام بشأن الإفراج الصحي عنه في فبراير من العام الماضي، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنه حتى الآن.

كانت داخلية الانقلاب قد اعتقلت إبراهيم من منزله بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، في يناير عام 2017، بزعم مشاركته في تظاهرة رغم عجزه عن الحركة.

سياسة الإهمال الطبي 

منذ انقلابهم العسكري عام 2013، يحترف العسكر سياسة قتل معارضيهم بالإهمال الطبي، حيث تعتمد إدارات السجن على آليات ممنهجة للإهمال الطبي، مثل منع دخول الأدوية وعدم توافر رعاية صحية جيدة.

وبسبب الاهمال الطبي المتعمد توفي في سجون الانقلاب ما يزيد على 600 معتقل، بينهم المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف.

 كما يتعرض الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي لحالة من الإهمال الطبي؛ نقلها للعالم خلال محاكمته مؤخرًا، بتعرضه لارتفاع الضغط والسكر وتعرض عينه اليسرى لفقدان البصر، بجانب منعه من تلقي العلاج على نفقته الشخصية.
 
ويواجه المرضى من السجناء الصعوبات في حال احتياجهم إلى العلاج داخل السجن، وتدني مستوى الخدمات الطبية داخل السجن، بالإضافة إلى غياب آليات المراقبة والمتابعة لأداء أطباء السجن، والنقص الحاد في أنواع كثيرة من الأدوية الضرورية داخل مستشفى وعيادة السجن.

أضف تعليقك