وعد الله لا يخلف الله وعده
ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وعد صدق وحق من قوي قادر جبار عادل
وعد من إرادة مطلقة وحكمة عميقة ومشيئة قاهرة
وعد عز ونصر وتمكين
وعد فرح وفرج وفتح وبشر
وعد أمن وأمان وطمأنينة وسلام
وعد يمحو المشقة والألم والظلم والمعاناة
وعد استمرارية وديمومة وبقاء
وعد القدس والقسطنطينية وروما
وعد الدنيا والآخرة
ومَاذا بعد المِحن
يُبتلى المرء على قدرِ دينه؛ ليؤجر
نتعثر، فنصبر، فنُؤجر وننضج
ونصير أشد بأسا وعزما ورشدا وفهما وإدراكا ووعيا
كانَ غَضًّا حتى أنضجته المِحن
اللهم أنت لها ولكل كرب
تضيق وكأنها لن تتسع
وتتسع وكأنها لم تضيق
ومحن الزمان كثيرة لا تنقضي
وسرورها يأتيك كالأعياد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت
وكنت أظنها لا تفرج
وكم لله من لطف خفي
لطفه يجري وعبده لا يدري
إن ربي لطيف لما يشاء
فيا أيها الأحرار الثابتون الصابرون الآملون بنصر الله
إن قوة دعوتكم في ذاتها
وفي تأييد الله لها متى شاء
وفي قلوب المؤمنين بها
وفي حاجة العالم الحر إليها
والكثيرون اليوم يتساقطون على الطريق
ولا يثبت إلا الصفوة الذين يثبتهم الله فلا تقطعوا صلتكم بالله
ففي أيديكم أنتم لا غيركم قارورة الدواء من وحي السماء
ورددوا مع نبيكم صلى الله عليه وسلم (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)
وكما قال موسى عليه السلام (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)
وابشروا بنصر قريب وفتح مبين
فالأمل في الله لا ينقطع والسماء تمطرنا بالبشرى ورفرفوا برايات النصر
فعظِّموا نِيَّاتكم؛ ووسِّعوا خطواتكم وكبِّروا هِمَمَكم، ونضالكم اليوم ليس من أجل مصر وحدها إنما لها ولغيرها لتحرير الأقصى المبارك وفتح روما وعودة الأندلس بل لخلافةٍ راشدة، وأستاذية العالم، يفتح الله بها المشرق والمغرب
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ(
أضف تعليقك