يقوم جيش كامب ديفيد بأكبر عملية تدمير للمدن وتهجير للسكان في سيناء ورفح لصالح الصهاينة،تمهيداً لصفقة القرن ومشروع ترامب، بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين، فقد أعلن المتحدث باسم جيش كامب ديفيد، يوم الجمعة 9 فبراير 2018، عن بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء، وأن القوات المسلحة والشرطة، قامتا برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية، وفى بيان آخر قال متحدث جيش كامب ديفيد: بدأت صباح اليوم قوات إنفاذ القانون (جيش وشرطة) تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدريبية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية،
وأن خطة المجابهة الشاملة لها أربعة أهداف هي: إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير.
والسؤال لسيادة المتحدث،ما هى الاتجاهات الاستراتيجية؟ وما هى الجرائم الأخرى ذات التأثير؟
وطالب شعب مصر بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد سلامة واستقرار أمن الوطن.
وقبل أيام قد صدر قرار وزارة دفاع الانقلاب، بمد خدمة جميع الجنود في الجيش الثالث والثاني، والذي من المقرر انتهاء خدمتهم خلال شهر مارس القادم، على الرغم من أن مدَّ الخدمة لا يتم إلا في حالات الحرب، كما قامت السلطات الانقلابية بتجهيز كمية كبيرة من أكياس الجثث،تم طلبها وتجهيزها من مؤسسة الهلال الأحمر، وإخضاع كافة مستشفيات الإسماعيلية والسويس للمخابرات الحربية، لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية
الموسعة،كما قامت بإغلاق شبكات الطرق،وقطع خطوط الاتصالات والإنترنت، ومنع الأهالي من الاتصال بالعالم الخارجي، مع بدء فعاليات حملة “سيناء 2018” ومنع وسائل الإعلام من الوصول إليها، وعزلها عن العالم الخارجى، إلا عبر البيانات العسكرية الرسمية، التى يصدرها متحدث جيش كامب ديفيد، ويتوقع خلال هذه العملية، إزالة مئات الوحدات السكنية الواقعة جنوب مدينة العريش شمال سيناء، بعد أسابيع من هجوم استهدف مطار المدينة، بقذيفة صاروخية أودت بحياة ضابط وأصابت اثنين آخرين، خلال تواجد وزيري دفاع وداخلية الانقلاب بالمطار، لتوسيع حرم المطار ليكون بمساحة خمسة كيلومترات فى كل الاتجاهات.
وتأتى عملية” سيناء 2018″ فى الوقت الذى تسلمت فيه قوات سعودية جزيرتى تيران وصنافير، لتحل محل جنود جيش كامب ديفيد، تنفيذًا لاتفاقية “بيع جزيرتى تيران وصنافيرللسعودية”،وبعد أن كشفت صحيفة نيويوك تايمز، عن تحالف سري بين مصر ودولة الكيان الصهيونى، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، على مدى أكثر من عامين شنت خلالها الطائرات الصهيونية، أكثر من مائة غارة جوية واستخدمت طائرات بدون طيار في سيناء، منذ 2015 بموافقة وبمباركة قائد الانقلاب، وبعد التواصل مع الجانب الصهيونى؛ للسماح بانتشار قوات الجيشين الثاني والثالث داخل سيناء، قبيل تنفيذ عملية «سيناء 2018»، التي بدأت الجمعة، تحت إشراف وزير دفاع الانقلاب، وقد بارك الجانب الصهيونى هذه العملية ورحب بها تمهيدا لصفقة القرن!!
وقد ذكر أحد الكتاب الصهاينة :أنه منذ سنوات عديدة اتسم سكان سيناء بخصوصية كبيرة، فعليا يوجد فراغ حكومي ولا يسيطر النظام المصري على أجزاء واسعة من المنطقة، هذا في الوقت الذي لا يعتبر فيه مواطنو شبه الجزيرة كالمواطنين المصريين وليسوا متساوين في الحقوق وإنما هم شبه مواطنين، علاوة على ذلك تتميز التركيبة السكانية البدوية بهيكل قبلي يقيم علاقات عائلية وتجارية متنوعة مع القبائل في الأردن وفلسطين المحتلة، هذه الخصوصية خلقت سلسلة من المصالح المشتركة، التي تتركز في الأساس في تهريب المخدرات وعمليات مخالفة للقانون عابرة للحدود، لكن لدى هؤلاء السكان إمكانية أن يكونوا منصة أيضا لتهريب الوسائل القتالية وتنفيذ العمليات التخريبية المعادية العابرة أيضا للحدود”.
وكان برلمان العسكر، أعلن عن دعمه للعملية، وإنه يتابع عن كثب تلك العملية العسكرية الاستباقية لإجهاض كافة المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وشعبها، ووصف العملية بـالشريفة العادلة ضد قوى الشر من الإرهابيين، مناشداً الشعب بمساندتها.
كما أعلن أزهر الطيب عن دعمه الكامل لخطة المجابهة الشاملة التي أعلنت القوات المسلحة وداخلية الانقلاب، عن انطلاقها يوم الجمعة لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء الحبيبة وفي غيرها من أنحاء الجمهورية!!
وقد صاحب هذه الحملة حالة من التعتيم الإعلامى الكامل على شمال سيناء، بحيث لا توجد أية معلومات إلا من خلال متحدث جيش كامب دفيد، والإعلام الانقلابى، وإعلام مسيلمة الكذاب!!
ومما لاشك فيه فإن أهالى سينا هم وحدهم من سيدفع الثمن ،فى حرب بين جيش كامب ديفيد،الذى يجتاح شمال سيناء بقوات جوىة وبرية، وبين جماعات مسلحة، وعلى درجة عالية من التسليح والجاهزية !!
وقد وجه وزير دفاع الانقلاب، التحية لأبطال القوات المسلحة المقاتلين بشمال ووسط سيناء الذين يثبتون كل يوم أنهم رجال لا يهابون الموت، وعقيدتهم النصر أو الشهادة، عازمون على تطهير كل شبر من أرض سيناء من براثن الإرهاب الأسود.
الإرهاب الأسود أنتم من صنعه ووسوقه وروج له،لاقناع أسيادكم فى الغرب بضرورة الاستمرار فى السلطة!!
أضف تعليقك