أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، استكمال تسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 18 مارس المقبل.
وينافس سبعة مرشحين، الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، الملقب بالقيصر، والذي يسعى إلى الفوز بولاية رئاسية رابعة.
وتشير استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا، تمتع بوتين بتأييد بين 60 و70 بالمائة من الناخبين.
وفيما يلي لمحة عن المرشحين الثمانية بحسب وكالة الأناضول:
1- فلاديمير بوتين تولى بوتين (65 عاما) الرئاسة لفترتين متتاليتين، مدة كل منهما أربع سنوات (من 2000 حتى 2008). وبسبب قيود على عدد فترات تولي الرئاسة في الدستور الروسي، ترأس بوتين الحكومة، وتولى منصبه رفيقه منذ مدة طويلة، ديمتري مدفيديف. وقبل أن يترك مدفيديف الرئاسة في 2012 ليفسح المجال مجددا أمام عودة بوتين، أقر تعديلات دستورية لتمديد عدد سنوات الولاية الرئاسية الواحدة إلى 6.
وفي حالة فوزه في الانتخابات القادمة سيصبح بوتين صاحب أطول مدة رئاسية في تاريخ روسيا منذ عهد جوزيف ستالين (حكم الاتحاد السوفيتي أكثر من عقدين).
ولن يكون بوتين قادرا على الترشح مجددا لانتخابات 2024 بسبب الحد القانوني الذي يمنع تولي الرئاسة أكثر من مرتين متتاليتين. لكن العديد من المراقبين يتوقعون أن يواصل بوتين، لعب الدور الأعلى في السياسة الروسية.
2- كسينيا سوبتشاك
مقدمة برامج تلفزيونية (36 عاما)، وتقدم نفسها على أنها خيار للناخبين الذين أتعبتهم رئاسة بوتين ومنافسيه المألوفين، وترغب في تنفيذ تغييرات ليبرالية.
سوبتشاك، ابنة عمدة مدينة سان بطرسبرج الإصلاحي الراحل، أناتولي سوبتشاك، سبق وأن هاجمت سياسات الكرملين، إلا أنها تجنبت لحد كبير النقد الشخصي لبوتين. ويعتقد المراقبون أن مشاركة سوبتشاك في السباق الرئاسي ستساعد فى مكافحة "اللامبالاة" من جانب بعض الناخبين الذين لا يصوتون في الانتخابات.
كما يعتقدون أنها ستزيد معدل المشاركة في الانتخابات، ليبدو فوز بوتين المحتمل أكثر إثارة للإعجاب. ويشار أن سوبتشاك نفت سابقا مزاعم تواطؤها مع الكرملين.
3 - بافيل جرودينين
مرشح الحزب الشيوعي (57 عاما)، مستثمر مليونير، ويفخر علنا بثروته ويرفض العقيدة الشيوعية الأساسية. حتى عام 2010، كان غرودينين عضوا في حزب الكرملين الرئيسي (روسيا المتحدة)، وانتقد صراحة النظام السياسي والاقتصادي الحالي، لكنه تجنب انتقاد بوتين.
وقد اعتُبر ترشيحه محاولة من قبل الشيوعيين لتوسيع شعبية الحزب خارج إطار الناخبين المسنين الذين يجذبهم الحنين للاتحاد السوفيتي.
4 - فلاديمير زيرينوفسكي زيرينوفسكي
زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطي القومي المتطرف (71 عاما)، الذي بنى سمعته من تصريحاته الخاصة بكراهية الأجانب.
وهذه المرة هي السادسة التي يترشح فيها لمنصب الرئيس. وفي حين أن زيرينوفسكي قد جذب اهتمام الناخبين القوميين بخطاباته الشعبوية النارية، إلا أنه أيد بثبات بوتين وحزبه في البرلمان بشكل دائم تماشيا مع رغبات الكرملين.
وحصل على 6 بالمائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012. 5 - غريغوري يافلينسكي خبير اقتصادي ليبرالي (65 عاما)، خاض الانتخابات أمام بوتين عام 2000، وحصل على حوالي 6 بالمائة من أصوات الناخبين.
ندد يافلينسكي بسياسات الكرملين، وانتقد بوتين في كثير من الأحيان، ودعا إلى المزيد من الحريات السياسية ودورة اقتصادية أكثر ليبرالية.
قاعدة دعمه تعتبر قليلة نسبيا، وتعتمد على الناخبين الليبراليين ممن هم في منتصف العمر وكبار السن الليبراليين في المدن الروسية الكبيرة.
6 - بوريس تيتوف
يخوض تيتوف (57 عاما)، أمين المظالم التجارية لبوتين، انتخابات الرئاسة للمرة الأولى، ويرشحه حزب "روست" (النمو) المؤيد للعمل.
وقبل أن يصبح مدافعا عن الأعمال التجارية، كان تيتوف مهنيا ناجحا وعمل في مجال المواد الكيميائية والأسمدة. وقد ركز جهوده الانتخابية على وعود بخلق بيئة عمل أكثر تلاؤما.
7 - سيرجي بابورين لعب الخبير القانوني (59 عاما) مرشح "اتحاد عموم الشعب"، دورا بارزا بالسياسة الروسية في التسعينيات، وعارض تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.
بابورين، أصبح واحدا من قادة تمرد البرلمان ضد الرئيس الأسبق بوريس يلتسين عام 1993. وتولى عدة مناصب في البرلمان، كما عمل نائبا لرئيس مجلس الدوما (الغرفة السفلى في البرلمان) في التسعينات، وحتى الأعوام الأولى من الألفية الثانية. وترك بابورين السياسة عام 2007، وتولى رئاسة إحدى الجامعات في موسكو.
8- مكسيم سوراكين
ترشح سوراكين (39 عاما) لانتخابات الرئاسة، عن حزب "شيوعيو روسيا" الذي يحاول تصوير نفسه على أنه بديلا للحزب الشيوعي الرئيسي.
سوراكين عمل مهندسا، وأدار شركة كمبيوتر صغيرة. وفي عام 2014، ترشح لمنصب حاكم منطقة نيجني نوفغورود، وحصل على حوالي 2 بالمائة من الأصوات. جدير بالذكر أن جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة يتبعون لأحزاب عدا الرئيس بوتين، فقد أعلن عن قراره خوض سباق الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل.
كما أعرب في الوقت نفسه، عن أمله في نيل دعم واسع من الأحزاب والمواطنين. وعلى مدى الأشهر الأخيرة، أثيرت تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان بوتين سيخوض سباق الانتخابات كمرشح مستقل أم عن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم.
وتقل نسبة تأييد الحزب عن بوتين كثيرا، لارتباط الأول في أذهان الروس بـ "تدهور الأحوال الاقتصادية واستشراء الفساد".
أضف تعليقك