• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: ريحانة الثورة

منذ اليوم الأول لثورات الربيع العربي ودولة الإمارات تخشى على نفسها من فوبيا الثورات فحاربت بلا هوادة تلك الثورات سرا وعلانية لاسيما في مصر ودعمت الانقلاب العسكري بمليارات لا تعد ولا تحصى مع الترويج له سياسياً في الخارج وجعلت دولاً عربية أخرى تشارك في دعمه ونحر المعارضين السياسيين وقتل الثوار بالميادين. 

وما يحدث في ليبيا أيضاً لها دور كبير فيه فمنذ البداية دعمت قائد الانقلاب هناك والعصابات المسلحة التابعة له بل وصل الأمر إلى أنها تنفيذ ضربات جوية للنظام السياسي الشرعي الذي خلفته الثورة وضرب الثوار وعائلاتهم بالطائرات الحربية الإماراتية في درنة وغيرها من المدن الليبية.

أما عن سوريا فهي قالت مراراً وتكراراً أنها تدعم بشار ونظامه السياسي وعصاباته المسلحة ضد الشعب السوري الذي لا يملك حولاً ولا طولاً.

وما يحدث في سوريا لا يخفى على أحد فلم تتكالب الإمارات فقط علي الشعب السوري بل تكالب عليهم كل الظلمة والطغاة.

وإن أردت أن تتحدث عن اليمن فحدث ولا حرج فقد شاركت التحالف العربي هجماته تحت راية دعم الشرعية ثم انقلبت على التحالف بدعم ميلشيات عدن ناهيك عن الدمار والإجرام الذي يحدث بذبح الشعب اليمني وضربهم بكل ما لديهم من قوة ومحاصرة اليمن من جميع الاتجاهات ناهيك عن التعذيب والإخفاء القسري والسجون السرية الإماراتية على أرض اليمن والاستيلاء على جزرها والتحكم في موانيها.

فماذا تريد الإمارات من ثورات الربيع العربي؟ 

بل ماذا تريد الإمارات من المعارضين السياسيين في كل مكان؟

منذ عدة أيام قامت المخابرات الإماراتية بمحاولة اغتيال لقيادة من قيادة العمل السياسي الإسلامي في الصومال وهو أحد قيادات الحركة الإسلامية المعتدلة. 

هل تقوم الإمارات بدور شرطي الحراسة لليهود والأمريكان في المنطقة؟ 

إلى متى تظل الإمارات وحكامها بمحاربة الثورات في البلدان العربية؟ 

ألا تستوعب أن وجهها الحقيقي ظهر في الشارع العربي وإذا قامت الثورة من مرقدها ستطول الإمارات الويلات. 

وأن الشعوب العربية صارت في حالة ضغط شديد لن يولد إلا الانفجار في وجه الظالمين والطغاة. 

الشعوب صارت في حاجة إلى الحرية كحاجتهم إلى الطعام والشراب بل أكثر. 

يجب على الجميع أن يستوعبوا هذا الكلام جيداً. 

قبل أن تشرق شمس الحرية من جديد. 

وإذا خرجت ستحرق وجوه الظالمين والطغاة.

أضف تعليقك