بقلم: ريحانة الثورة
أثناء الثورة البيضاء ثورة يناير المجيدة وخصوصاً في ٢ ،٣ فبراير ٢٠١١م هجم مجموعة من البلطجية المستأجرين من رجالات الدولة العميقة لفض الاعتصامات وإخلاء الميدان من الثوار والمتظاهرين السلميين فدخلوا الميدان بالجمال والبغال والخيول بالسكاكين وقنابل المولوتوف.
كانت معركة تشبه معارك العصور الوسطى مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء في صفوف المتظاهرين السلميين العزل ومئات الجرحى والمصابين فتعاطف الكثير من المصريين مع الثوار الأحرار ونزل الكثير منهم للتأييد والمشاركة في الاعتصام.
مر سبع سنوات من ثورة يناير وبعد بالانقلاب على سلطة منتخبة بنظام ديمقراطي حر وبعد قتل الآلاف من الثوار في الميادين والشوارع وتشرذم المعارضين والقوي السياسية والثوار الأحرار يلوح النظام ويهدد بأن الثورة ماتت ولا قيامة لها وأن من يحاول قيامتها من جديد وإيقاظ وعي الشعب مرة أخرى فسوف يجد المؤسسة العسكرية في وجهه وهذا منعطف في غاية الخطورة لم يحدث من قبل.
نظام مبارك عندما أراد قتل الثورة والثوار انزلوا ميليشيات البلطجية ولم تدخل المؤسسة العسكرية بشكل مباشر في الأحداث.
الآن وقد بلغ الرفض الشعبي منتهاه رفضا للانقلاب يهدد الشعب بالتفويض الثاني والخلافي الداخلي للمؤسسة العسكرية الحاكمة بإيقاف وحبس رئيس أركان القوات المسلحة السابق سامي عنان عندما أراد أن يترشح للانتخابات الرئاسية والضغط على الجنرال السابق أحمد شفيق واعتقالات بالجملة طالت عدة قيادات رفيعة المستوى.
ويهدد النظام ويلوح ويحذر كل من يحاول أن يقيم الثورة من مرقدها مرة ثانية
ووصل الحال إلى ما نحن فيه الآن بعض القوى السياسية بكل أطيافها تدفع ثمن تمسكها بالشرعية الدستورية التي خلفتها ثورة يناير وتمسكهم بمطالب الثورة المجيدة
تدفع الثمن في السجون باعتقالات عشوائية وتلفيق الضحايا وإعدام الأبرياء وحرمانهم من كامل حقوقهم فهل من قيام لثورة مجيدة!
وهل ستظل قوى الثورة متشرذمة متفرقة فيما بينها ؟ آما آن أن يستعيد هذا الشعب حريته التي سلبت منه بالقوة الغاشمة؟
أضف تعليقك