تواصلت لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات العنيفة في مدينة عدن جنوبي اليمن بين قوات انفصالية جنوبية مدعومة إماراتيا من جهة، وقوات من الجيش تابعة للحكومة اليمنية من جهة أخرى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري حكومي يمني قوله الثلاثاء إن مقاتلين انفصاليين "يطوقون القصر الرئاسي في المدينة، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الإقامة الجبرية".

واضاف المصدر الذي لم تسمه الوكالة ان قوات الانفصاليين "باتت تسيطر أيضا على كل مناطق المدينة باستثناء حي واحد".

من جهتها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن سكان في عدن تأكيدهم أن الانفصاليين المدعومين من الإمارات سيطروا على المدينة، كما سيطرت هذه القوات على آخر معقل لقوات الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد بشمال المدينة.

وبث نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا قالوا إنه لمقر لواء الحماية الرئاسية بعد تعرضه للقصف من طيران "التحالف العربي".

ومنذ صباح الأحد، تشهد عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، مرجعا سبب ذلك لإخفاقها بتوفير الخدمات.

وعلق قائد المقاومة الشعبية في تعز اليمنية حمود المخلافي على الأحداث في مدينة عدن جنوبي البلاد، مهاجما الدور الذي لعبته دولة الإمارات في هذه المواجهات بين قوات انفصالية مدعومة من الإمارات مع الجيش التابع للحكومة.

ونشر المخلافي الثلاثاء تغريدات في حسابه الخاص على تويتر اتهم فيها الإمارات بـ"الغدر"، وقال: "سيكتشف الكثير من أبناء الجنوب أن الإمارات لا تفعل كل هذا لصالحهم بل لصالح مشروعها الخاص وسيأتي اليوم الذي يشتكون فيه من غدرها بهم".
كما كشف المخلافي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعطى مهلة للتحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة المعسكرات التي سيطر عليها الانفصاليون الجنوبيون، وإلا "سيعلن كلمته للشعب و يتحمل التحالف التبعات".
وأشار المخلافي إلى أنه "تمت الموافقة على تسليم معسكر اللواء الرابع حماية للقيادي حمدي شكري في حين يُراد تسليم البقية لقيادة المنطقة الرابعة ولكن هذا لم يُحسم بعد".
وكان قائد قوات الحماية الرئاسية في مدينة عدن جنوبي اليمن، العميد مهران القباطي قال إن ما جرى في عدن "كان غدرا ونقضا للاتفاق الذي التزمنا به للأشقاء في السعودية بوقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع".