• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

توفي، صباح اليوم الثلاثاء 30 يناير، عماد العلمي (62 عاما)،  القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل ثلاثة أسابيع.

وأصيب القيادي العلمي بطلقٍ في رأسه أثناء تفقده لسلاحه الشخصي في 9 يناير الجاري، وقال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن القيادي في الحركة المهندس عماد العلمي (أبو همام)، أصيب بطلق ناري في الرأس أثناء تفقده لسلاحه الشخصي في بيته.

ووصل العملي إلى مستشفى الشفاء بغزة بحالةٍ صحية حرجة مكث خلال فترة علاجه في العناية المكثفة، إلا أنّه فارق الحياة اليوم الثلاثاء متأثراً بجراحه.

والقيادي العلمي من مواليد مدينة غزة بتاريخ 16 فبراير 1956م، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس القطاع، وتربى دعويا ودينيا على يد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، والذي نصحه بدراسة الهندسة المدنية في جامعة الإسكندرية بمصر.

ارتباطه بالحركة

لم يكن العلمي (62 عامًا) شابًّا عاديًّا حينما قرر الانضمام إلى "حماس" منذ نعومة أظفاره؛ حيث كانت تربطه علاقة مميزة بالشيخ أحمد ياسين، والذي نصحه بدراسة الهندسة في جامعة الإسكندرية رفقة نخبة من أبناء الحركة المميزين والمتفوقين والذين عادوا بعد سنوات ليثروا هذه الحركة والشعب الفلسطيني لاسيما بعد هزيمة عام 1967م، واحتلال الصهاينة بقية الأراضي الفلسطينية.

التحق بصفوف الحركة الإسلامية في سن مبكرة، وكان من الناشطين في العمل الإعلامي للحركة منذ تأسيسها.

الاعتقال والإبعاد

اعتقلته قوات الاحتلال بعد 6 أشهر من انطلاقة الحركة برفقة المئات من أبناء الشعب لفلسطيني لاسيما قادة حركة "حماس"، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة "التنظيم والتحريض" من خلال اللجنة الإعلامية التابعة لحركة حماس، والقيام بنشاطات إعلامية بغرض تخليد أعمال الحركة، وذلك وفق ما جاء في لائحة الاتهام التي قدمت ضده.

في عام 1990م أفرج عنه من سجون الاحتلال ليعود ويمارس نشاطه في إطار عمل الحركة، ليعاد اعتقاله في شهر يناير عام 1991م، إلا أن قوات الاحتلال والتي خبرت العلمي في زنازينها عام 1988م، آثرت أن لا تتعب نفسها معه مرة أخرى، لأنها تعرف تماما أنها لن تنتزع منه أي اعتراف ليتم إبعاده فورًا برفقة ثلة من قادة حركة "حماس" وهم: مصطفى اللداوي، ومصطفى القانوع وفضل الزهار، حيث كان يوم إبعادهم أحد الأيام المشهودة في تلك الانتفاضة من مواجهات عارمة في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية.

مواصلة العمل

واصل عماد العلمي نشاطه في إطار حركة "حماس" وتنقل بين عدة دول عربية، وكان له دور كبير وفعال في دعم القضية الفلسطينية والانتفاضة في مراحلها كافة، قبل أن يصبح عضواً في المكتب السياسي لحركة "حماس" وممثلا لها في طهران لعدة سنوات.

كان العلمي أول من مثل حركة حماس في الجمهورية الإيرانية، واستمر في منصبه سنوات عدة، قبل أن ينتقل لسوريا التي غادرها عام 2012 إلى قطاع غزة برفقة عائلته منهيًا حالة من الإبعاد القسري الذي دام 20 عاما.

اُنتخب نائبا لرئيس حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية عام 2013، حتى أصيب في إحدى قدميه إثر غارة صهيونية على أحد المنازل بمدينة غزة خلال عدوان 2014.

 

 

أضف تعليقك