استنكر الإعلامي عبدالفتاح فايد ما يتم تداوله أحيانًا بأن مسئولية جماعة الإخوان في مجيء قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ودفعه إلى حكم مصر.

وأضاف فايد عبر تدوينة كتبها على حسابه بموقع "فيس بوك"، أن اختيار الإخوان للسيسي كوزير للدفاع لم يكن خالصًا لهم، بل كان قرارًا مشتركًا مع "المؤسسة العسكرية".

في الوقت ذاته، حمل فايد القوى المدنية المسؤولية الكاملة عن اختيار السيسي "رئيسًا" بعد أن نظموا له مظاهرات التفويض وحملات التمرد.

وتابع، أنه من الأفضل الاعتراف بأن الجميع قد أخطأ، مستغربًا إلقاء مسؤولية ماتمر به البلاد في الوقت الحالي على الإخوان وحدهم.

كما دعا الجميع للمشاركة وإنقاذ مايمكن إنقاذه، لأنه ليس من الإنصاف تحميل الإسلاميين المسؤولية عن كل كارثة بينما هم دائمًا أول وأكبر ضحاياها.

وكتب فايد: " هل أتي الإخوان بالسيسي؟

في ظل حالة العجز والفشل وخيبة الأمل وانسداد الأفق، كثرت كتابات بعض الأصدقاء يحملون الإخوان مسؤلية ما تمر به مصر بتهمة أنهم من أتى بالسيسي ودفعه إلى حكم مصر

والحقيقة أن الإخوان ربما اختاروا السيسي وزيرا للدفاع

و حتى هذا الاختيار ليس خالصا لهم لأن اختيار وزير الدفاع كان قرارا مشتركا مع المؤسسة العسكرية

لكن الذين اختاروا السيسي رئيسا بمحض ارادتهم

و قبلوا قدمه ليقبل المهمة باعتباره القائد الضرورة

ونظموا له مظاهرات التفويض وحملات التمرد

هي القوى المدنية

ومن بينها أغلب من يكتبون هذه الكتابات

ليس من المروءة ولا الانصاف إلقاء مسؤلية الفشل على الآخرين

من الأفضل الاعتراف بأن الجميع قد أخطأ والبحث عن طريق مشترك لإنقاذ ما يمكن انقاذه

لي كثير من الملاحظات على الآداء السياسي للإخوان

لكن ليس من الإنصاف تحميل الإسلاميين مسؤولية كل كارثة بينما هم دائما أول وأكبر ضحاياها

وليس من الإنصاف أن ترتكب الجريمة بحق الوطن والشعب وعندما يتبين لك كارثية اختياراتك تبادر بإلقائها على خصمك

المظلومية لا تليق بكم بينما أنتم تتهمون الإخوان بالمظلومية الأبدية".