• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

نازلين ومكملين إحنا الشعب الخط الاحمر والشعب مايتهددش لأننا ببساطة نستمد قوتنا وعزيمتنا من إيماننا بالله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا’. ثم من تربيتنا وأخلاقنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم القائل (عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له)، صحيح الجامع. وقوله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ (لو كانَ لكَ مثلُ (جبلِ) أحدٍ ذهبًا تنفقُهُ في سبيلِ اللَّهِ ما قَبِلَهُ منكَ حتَّى تؤمِنَ بالقدرِ كلِّهِ فتعلمَ أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليخطئَكَ وما أخطأكَ لم يكن ليصيبَكَ وأنَّكَ إن متَّ على غيرِ هذا دخلتَ النَّارَ) صحيح بن ماجة. 

وقال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لابن عباس (يا غلامُ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إذا سألتَ فاسألِ اللهَ وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ) صحيح الجامع.

(إنَّ روحَ القدُسِ نفثَ في رَوعي أنَّهُ لَن تموتَ نفسٌ حتَّى تستَكمِلَ رزقَها فاتَّقوا اللَّهَ وأجمِلوا في الطَّلَبِ). (صحيح). نحن نؤمن أن الرزق والأجل بيد الله ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تنازع الله فيهما فنفرده جل وعلا دون غيره بالخوف والرجاء والتوكل والاستغاثة والاستعانة والتوجه والدعاء والسؤال والعبادة والركوع والسجود والولاء والبراء، والذين يقلبون الحقائق ويشوهون الصورة الناصعة للمطالبين بالحق والعدل والحرية وإقرار الشرعية واحترام رأي المصريين والإيمان بالعملية الديمقراطية السلمية للبعد عن شريعة الغاب ورفض عودة الانقلابات والملاحقات وتقييد الحريات وذلك ابتغاء مرضات الله وفداء لهذا الوطن الكريم. 

من يبررون هذه التجاوزات يضاهون قول إخوانهم من قبل (الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
ما الذي أخرجهم من بيوتهم، ما الذي ذهب بهم إلى أماكن الاعتصامات والمظاهرات، لماذا لم يقعدوا كما قعدنا؟ لو سمعوا نصيحتنا لحقنوا دمائهم، يستاهلوا ما يحدث لهم فقد حذرناهم وأمهلناهم فليرضوا بأخف الضررين حقنا للدماء ، ونسوا أن الله القهار الجبار فوق الجميع وأنه لن يكون في كون الله إلا ما يريده الله 
وأنه (لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). 

أما سمعوا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم يرددون فزت ورب الكعبة، وربح البيع، وإني لأجد ريح الجنة، واللهم خذ من دمي اليوم حتى ترضى، ولعلي أطأ برجتي هذه الجنة.
ألم يعلموا وعيد الله: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). وتحذيره صلي الله عليه وسلم (لزوال الدُّنيا أهونُ عندَ اللهِ من قتْلِ مؤمنٍ بغيرِ حقٍّ)، ومَن أعان على قتلِ مسلمٍ بشطرِ كلمةٍ لقي اللهَ يومَ القيامةِ مكتوبٌ على جبهتِه آيِسٌ من رحمةِ اللهِ.

لا بديل عن الصدع بكلمة الحق بكل شجاعة وجرأة (ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أو يقول بحق أو يذكر بعظيم) السلسلة الصحيحة وبكل أنواع وألوان السلم والهدوء والرزانة شعارنا: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).

أضف تعليقك