لا يعلم المرضى لماذا يجب اتباع تعاليم الأطباء عندما يصفون أدوية بعينها يجب أن تتناول مع الطعام.
ووفقا لموقع "theconversation" فإن مئات الأدوية لديها تعليمات خاصة عند تناولها، وإذا لم يؤخذ الدواء على النحو الموصى به فيما يتعلق بالغذاء من حيث توقيته ونوع الوجبة، قد يفقد تأثيره والأسوأ من ذلك يمكن أن يؤدى إلى آثار جانبية.
وأوضح التقرير المنشور أن تناول الطعام مع بعض الأدوية يؤدى إلى تغيرات فسيولوجية متعددة، بما فى ذلك زيادة تدفق الدم إلى القناة الهضمية، والإفراج عن العصارة الصفراء، والتغيرات فى درجة الحموضة وحركة الأمعاء، هذه التغيرات الفسيولوجية يمكن أن تؤثر على كمية الدواء الممتص من الأمعاء فى مجرى الدم، والتى يمكن أن تؤثر بعد ذلك على استجابة الجسم للدواء.
ويوصى إعطاء بعض الأدوية مع الطعام لأن التغيرات الفسيولوجية بعد تناول الطعام يمكن أن تزيد من كمية الدواء التى يمتصها الجسم، فهناك مثلا بعض أدوية السكرى ينبغى أن تؤخذ مع الطعام للحد من خطر انخفاض نسبة السكر فى الدم.
وفى حالات أخرى يمكن للتغيرات فى إفرازات الأمعاء والعملية الهضمية أن تقلل من فعالية الدواء، فهناك بعض المضادات الحيوية، تؤخذ على معدة فارغة لأنها يمكن أن تكون أقل فعالية بعد التعرض لفترات طويلة للظروف الحمضية.
على الرغم من ذلك فإن الغذاء يمكن أن يكون بمثابة حاجز على جدار الأمعاء ويعمل على منع امتصاص بعض الأدوية فى مجرى الدم.
أضف تعليقك