• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لعل الرسالة الأخطر من جريمة داعش في سيناء والتي أدت إلى استشهاد شهيد الأمداد في جريمة نكراء هو محاولة استدراج حماس للتدخل في سيناء من باب الانتقام من الجريمة التي هزت كل إنسان لديه مشاعر إنسانية على أيدي مجموعة لا تعرف من الدين والإسلام شيئا تحركها الاحقاد والكراهية والجهل.

محاولة استدراج حماس إلى سيناء مخطط تسعى إليه أجهزة مخابرات إقليمية وصهيونية وأمريكية و تهدف في الأساس إلى إضعاف حماس عسكريًا واستنزاف قدراتها في مواجهة مع جماعة مصنوعة استخدمت في أكثر من مكان في العراق وفي سوريا وأحيانًا في ليبيا، هذه الجماعة المستخدمة في تلك الاماكن كان لها دورًا مرسومًا وعندما أنتهى دورها تفرقت وذابت ومن قتل في تلك الساحات لا علاقة له بهذه الجماعة فهم إما من المغرر بهم أو من المواطنين الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل ، والهدف هو أضعاف تلك الدول وإحكام السيطرة عليها ، ونسأل اين ذهب تنظيم الدولة في العراق؟ ، هل بالفعل ثم قتلهم جميعا رغم كل ما كان لديهم من قوة؟ وغالبية الاحصائيات عن القتلى هي في صفوف المدنيين سواء كان ذلك في العراق أو سوريا، وربما يذكر البعض كيف تم إخلاء مدينة تدمر السورية من الجيش السوري لتنتقل إليها داعش وتسيطر عليها بعد تدمير بعض المناطق المجاورة لها في سوريا، ثم وبقدرة قادر دخل الجيش السوري ومن صنعتهم أمريكا إلى تدمر وتبخر المئات من عناصر داعش.

اليوم في سيناء من الذين يقتلوا؟ ، هل هم عناصر تنظيم الدولة (ولاية سيناء) أم أن غالبية القتلى هم سيناويين ؟، وهل من ينتمون لتنظيم ولابة سيناء هم داعشيون أم منتقمون من المجازر التي يرتكبها الجيش المصري في سيناء ضد سكانها ولا يعنيهم مع من يقاتلون؟ من أين دخل الداعشيون إلى سيناء ؟، ومن أدخلهم ؟ هل بعض الأعداد القليلة التي تمكنت من الوصول عبر سيناء من قطاع غزة على قلتها تستطيع أن تصنع ما يُصنع في الجيش المصري؟، أم أن هناك أيدي مخابراتية صنعت هذه الفئة وتعمل وفق مخطط لها حتى تكتمل الدائرة بعد تدمير سوريا والعراق إنهاك ليبيا واليوم المطلوب القضاء على المقاومة في قطاع غزة من خلال القضاء على كتائب القسام وحماس واشغالها عبر التورط في سيناء بدلا من مواجهة الاحتلال الصهيوني بعد أن فشلت قوات الاحتلال في ثلاثة حروب من ذلك.

ما يجري في سيناء من محاولة جر حماس إلى مربع القتال فيها بعد فشل تحقيق ذلك عبر مطالبة حماس بشكل رسمي من مساعدة الجيش المصري في مواجهته لصنيعة أجهزة مخابرات عالمية إقليمية لتدمير قدرات حماس وإنهاكها حتى يسهل القضاء عليها بعد تدمير ما لديها وعدم تعويضه من خلال تجفيف المنابع ومنع نقل السلاح إلى حماس.

حماس يجب أن تكون حذرة من هذا المخطط والذي لم تخلوا منه أيدي المخابرات المصرية فهي جزء من المخطط الذي ترعاه أمريكا وإسرائيل والمخابرات المصرية وبعض العربية، وعليها أن تدرك خيوط هذه المؤامرة وعدم الانجرار إليها ، فالأمر لن يتوقف على الجريمة السابقة وقد يكون هناك جرائم من نفس النوع بهدف الاستفزاز وجر حماس إلى مستنقع سيناء والذي لم ينته إلا كما انتهت العراق وسوريا، وهنا علينا ان نشير أن المحاولة الأولى فشلت عند اختطاف الشبان الاربعة التي تنكر أجهزة الأمن أي معلومات عنهم.

حماس يجب أن تبقى ساحتها الأرض الفلسطينية مهما كانت الاستفزازات، وأن لا تنجر إلى ساحة خارجية، وأن تبقى المواجهة والسلاح ضد الاحتلال مع أخذ الحيطة والحذر مما تكيده لها مخابرات إقليمية صهيونية عالمية وأن تقوت الفرصة عليهم، وتحافظ على مقدراتها لمواجهة الاحتلال.

أضف تعليقك