• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

لا يتوقف انهمار المصائب والكوارث على مصر وشعبها في ظل حكم العسكر، فخلال الساعات الأولى من العام الجديد 2018، تعددت الكوارث التي أصابت المصريين بخيبة الأمل في عام جديد كانوا يظنون أنه ربما سيحمل حياة أفضل.

ونرصد في هذا التقرير أبرز الكوارث التي فاجأت المصريين خلال اليومين الماضيين : 

إعدام الأبرياء

جاء ثاني أيام العام الجديد ليحمل كارثة جديدة من كوارث حكم العسكر، لتقوم سلطات الانقلاب بإعدام أربع شباب أبرياء بعد أن قامت بتلفيق عدة اتهامات لهم في هزلية "استاد كفر الشيخ".

وكانت "المحكمة العليا" للطعون العسكرية قد أيدت، حكم الإعدام بحق 7 من أبناء محافظة كفر الشيخ، عقب رفض الطعون المقدمة، من بينهم 4 حضوريًا وهم: "سامح عبد الله، أحمد عبد المنعم سلامة، لطفي إبراهيم إسماعيل، أحمد عبد الهادي".

وتم تنفيذ أحكام الإعدام رغم أنه ظهرت أدلة جديدة في القضية تفيد ببراءة المتهمين؛ حيث تقدم، المحامي أسامة بيومي، بالتماس للنائب العام المستشار نبيل صادق، يلتمس فيه بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد المتهمين بقضية تفجيرات استاد كفر الشيخ.

وذكر بيومي في التماسه المقدم للنائب العام، والذي حمل رقم 1032 لسنة 2017، أنه ظهرت وقائع جديدة بأدلة يقينية لم تكن وقت المحاكمة والتي من شأنها ثبوت براءات المحكوم عليهم في الجناية رقم 325 لسنة 2015.

ومن أدلة البراءة : 

* تعرض المتهمون لأبشع أنواع التعذيب هم وأبنائهم للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.

*  تقرير الأدلة الجنائية جاء مخالف لمحاضر الضبط والاتهام.

*  من ضمن المتهمين المحكوم عليهم بالاعدام مدرس قدم إفادة رسمية مختومة بختم النسر، تفيد بتواجده داخل المدرسة يوم الحادث، وهو ما يخالف ما جاء بالاتهام بتواجده فى موقع الحادث.

 * تمت إدانة أحد المتهمين رغم وجوده داخل سجن طنطا العمومى على ذمة قضية أخرى قبل الحادث بشهر.

* لم تلتفت المحكمة إلي جرائم التعذيب أو الإعتراف تحت الإكراه التى تعرض لها المعتقلون.

* تقرير الأدلة الجنائية أثبت أن التفجير تم عن طريق هاتف محمول مخالفًا لما جاء بالإعتراف تحت التعذيب، بأن التفجير كان بريموت موتوسيكل ما يؤكد ان المعترف لا يعلم شيئا عن الواقعة.

* الريموت المحرز والمضاف إلى الأحراز قال الخبير الفنى عنه أنه لم يستخدم فى التفجير ولا يمكن أن يحدث التفجير بهذا الريموت. 

إنفلونزا الطيور

وفي كارثة جديدة من الكوارث التي جاءت بأول أيام العام الجديد، أعلنت حكومة الانقلاب، اكتشاف 11 حالة مصابة بمرض إنفلونزا الطيور، بـ7 محافظات.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، حامد عبدالدايم، في تصريحات متلفزة، إنه "تم اكتشاف 11 بؤرة (حالة) لمرض إنفلونزا الطيور بـ7 محافظات".

وبينما لم يحدد المتحدث متى أصيبت تلك الحالات، شدَّد أنه "جارٍ السيطرة عليها"، وأضاف "عمليات التحصين (ضد المرض) التي تتم الآن، لا تعني منعه تماماً".

وإنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي معد يصيب الطيور، لاسيما المائية البرية مثل البطّ والإوز.

وينتقل المرض بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلى الإنسان حتى الآن.

مد حالة الطوارئ

كعادته لم يكترث قائد الانقاب بالقانون أو الدستور، ليصدر عبد الفتاح السيسي القرار 647 لسنة 2017 بمد حالة الطوارئ المعلنة في جميع أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أشهر، تبدأ من الساعة الواحدة من صباح السبت، الموافق الثالث عشر من يناير عام 2018 ميلادية.

جاء ذلك القرار في الجريدة الرسمية، الصادر في عددها أمس الثلاثاء، وتضمنت المادة الثانية المنشورة في الجريدة الرسمية، بأن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار ما يسمى "الإرهاب" وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.

وبنص دستور الانقلاب لعام 2014 لا يحق لرئيس الجمهورية مد حالة الطوارئ لفترة ثالثة حتى إذا اقتضت الظروف الأمنية ذلك، وحسب رأي أساتذة القانون والدستور الذين أجمعوا على أن الدستور أنهى الجدل حول مد الطوارئ مدة أخرى إضافية، ولا بد من الالتزام بذلك وعدم مد حالة الطوارئ في البلاد لمدة جديدة.

أدوية مخزنة 

في قضية جديدة من قضايا فساد العسكر، كشفت مصادر داخل الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيماوية أن الشركة لديها الكميات والأصناف الدوائية التي تحتاج إليها السوق المصرية، ولا يتم بيعها للصيدليات بسبب الحلقات الوسيطة.

وأكد موقع "صدى البلد"، المؤيد للانقلاب، أن الشركة يتوفر لديها نحو 60 ألف عبوة ريفو 100، بديلا عن اسبرين بروتكت Aspirin Protect 100"، الذي يوجد نقص في عبواته بالصيدليات، كما يوجد لديها أكثر من 8 آلاف عبوة من ديفلوروتاسين 500 مللي جرام، وهو بديل دافلون المستورد وبسعر أقل ، وبروفيمول شراب للأطفال بديلا عن البروفين بكميات تتجاوز الـ12 ألف عبوة بسعر لا يتجاوز الـ3 جنيهات.

وكشف المصدر أن هناك نحو أكثر من 20 صنفًا دوائيًا تقرب صلاحيتها على الانتهاء خلال شهور بمخازن الشركة، بقيمة مالية تتجاوز المليون جنيه، موضحا أنه من بينها أدوية ضغط وسكر ومضادات حيوية وأيضا أدوية سيولة الدم والجلطات والكحة، مثل (سالكيس، بروفيمول ، والكحول ايثيلي، وأوكسيلاكيور، وبخاخ رينوريليف، وادكوكيون، جلايبيناز).

والكارثي في الأمر أن الشركة تعدم كميات كبيرة من الأدوية كل عدة أشهر قليلة، منتهية الصلاحية سواء من المنتجات المحلية أو المصنعة أو التوريدات والعطاءات كمخزون تالف بميزانيات باهظة، كانت آخرها أكتوبر الماضي، تم إعدام كمية بمبلغ يقارب من النصف مليون جنيه، في حين أن السوق المصرية متعطشة للأصناف الدوائية محلية الصنع، فضلا عن أن المريض يئن تحت وطأة أسعار المنتجات الدوائية المستوردة من الخارج. 

أضف تعليقك