• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا أدري من أين جاءت تلك الكلمة "كبيسة" لكن أعتقد أن لها صلة قوية "بكابوس" وهو شيئ مزعج، وهكذا كانت السنة المنصرمة 2017، أراها سنة كبيسة لأسباب ست.

1- ارتفاع فاحش في أسعار مختلف السلع شعر به الجميع حتى الأثرياء.

2- فقدنا الجزر المصرية تيران وصنافير، حيث انتقلت ملكيتها إلى السعودية بقرار من حاكمنا المستبد!

3- توغل السلطة التنفيذية على مختلف السلطات، وشهد العام المنصرم الإطاحة بـ"هشام جنينة" رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، في اعتداء سافر على استقلال الجهاز، كما شهد إصدار تشريعات أصبح بمقتضاها من حق رئيس الجمهورية تعيين رؤساء الأجهزة الرقابية والهيئات القضائية.

4- سيطرة كاملة من الاستبداد السياسي على الإعلام، حيث قامت شركة خاصة تتبع المخابرات العامة بالاستحواذ على أسهم العديد من الفضائيات والصحف، وشهد العام ذاته ذلك انتشار ما يسمى باللجنة الوطنية للإعلام وفي يديها تعيين رؤساء الصحف الحكومية وعزلهم ولا يجوز لهذه الصحف اتخاذ أي قرار دون موافقة هذه اللجنة.

5- استمرار الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان داخل بلادي والسيطرة الكاملة لأمن الدولة، مع العديد من القبض العشوائي وانتهاكات حرمات المنازل، والأحكام الهزلية في حق سجناء الرأي، كما أن أحوال السجون بالغة السوء ولم يطرأ عليها أي تحسن.

6- بلغ الإرهاب مداه ولم تنكسر شوكته بل زادت ورأينا أحداثا فظيعة في العام المنصرم.

وفي رأيي أن الإيجابيات الوحيدة التي شهدتها بلادي كانت في مجال الرياضة بفوز مصر في كرة القدم وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل، كما حقق لاعبو الاسكواش نتائج باهرة وأصبحوا من أبطال العالم.

وأحب التأكيد على أن الفشل الذي شهدناه مرتبط بعضه ببعض، ولا يمكنك أن تقوم بفصل سبب عن آخر، بل كلها حزمة واحدة مترابطة، قوامها الاستبداد السياسي وما ينتج عنه من بلاوي.

وإذا انتقلنا إلى الوضع الخارجي نجد أن المنطقة العربية شهدت عدة مصائب، إضافة إلى مأساة المسلمين في بورما، أما "البلاوي" العربية فنجد في طليعتها كوارث حروب اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وقد تحقق نصر جزئي على داعش، لكن هذه البلاد ممزقة تماما، وكذلك الحصار المفروض على قطر من أربع دول عربية مما أدى إلى تعميق الخلافات العربية، وقضية فلسطين مصيبة العرب الأبدية التي شهدت أواخر العام المنصرم تطورا خطيرا باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للعدو الإسرائيلي.

وأتساءل.. هل مكتوب علينا أن نعيش في عصر المصائب؟ أليس من حقنا أن نفرح بالانتصارات أو على الأقل نشعر بالاطمئنان؟ عجائب.

أضف تعليقك