أكد عطا الله الخولي، مدير منطقة آثار الشرقية، أن محافظة الشرقية تحتوي على كنوز أثرية عريقة، وتتميز بعدد كبير من المواقع الأثرية؛ أبرزها صان الحجر، التي كانت عاصمة لحكم مصر في عهد الأسرة 22، وكانت تُعرف بـ"طيبة الشمال"، نظرا لأن آثاره تشبه الأقصر في آثارها وحضارتها وعظمتها.
وأشار الخولي، في حوار له مع صحيفة البديل، إلى أن صان الحجر تضم أكبر المعابد التي شيدت لـ "آلهة" مصر القديمة.
وأوضح أن هناك موقعا أثريا آخر بالشرقية لا يقل أهمية عن صان الحجر وهو "تل بسطة"، التي كانت عاصمة مصر في عهد الأسرة 21، وشهدت على الخطوات الأولى للتبادل التجاري مع جيران مصر.
وبين أن أقدم أثر في الشرقية هو معبد الملك "بي بي" من الأسرة السادسة الفرعونية، يعود لما يقرب 2300ق.م، وكان مخصصا لـ "الإلهة" “باسطيط” زوجته، التي كانت تعني القطة الجميلة وهي رمز للأمومة والأنوثة، وكان مقر عبادتها بالشرقية، فضلا عن مقابر لكبار الكهنة ولحكام الإقليم بالدولة القديمة في تل بسطة بالزقازيق، وهي مقابر منقوشة وملونة ومسموح بزيارتها، كما يوجد بقايا قصور من الأسرة 12، والدولة الوسطى للملوك.
وأوضح أن المعبد الكبير لـ "الإله" أمون في صان الحجر شيد في عهد الأسرة 21، وغيرها من مقابر هذه الأسرة التي ساعدت في الكشف عن كنوز "تانيس"، وتم وضعها في المتحف المصري بالدور الثاني بجوار قاعة توت عنخ أمون، وتانيس هو الاسم الأصلي لمدينة “صان الحجر” في أحد العصور التاريخية، حيث يوجد بها توابيت من الفضة والأقنعة، وأساور.
ولفت مدير آثار الشرقية إلى أن المحافظة غنية بالآثار التي تنتمي لعصور تاريخية متعددة، وهناك امتداد للعمران في العصر اليوناني والروماني، وآثار قبطية، وكنائس تاريخية تعود للقرن الأول الميلادي في المحافظة، وتتميز بأنها كانت في خط سير عائلة المسيح عيسى عليه السلام، كما تضم الشرقية آثارا إسلامية ومساجد وصفحات من التاريخ الحديث مثل معبد عرابي.
أضف تعليقك